حوار: عفاف رجب
يقول نجيب محفوظ: “الحياة لا تعطي دروسًا مجانية لأحد، فحين أقول الحياة علّمتني تأكّد أنني دفعت الثمن”، موهبة لازلت في بداية مشوارها تُحاول حفر طريقها بين المُبدعين، لتتكلل خطواتها بالتوفيق من الله، ابنة الفيوم، تبلع من العمر الـ 16 ربيعًا بالصف الثاني الثانوي، إنها الكاتبة رتاج محمد عطية.
إليكم حوارنا مع الكاتبة رتاج محمد.
-متى اكتشفتِ قدراتكِ على الكتابة والإبداع، أم هي موهبة فطرية، ومتى كانت نقطة إنطلاقكِ؟
الكتابه لدي هي موهبة فطرية وقد بدأت منذ سنوات فأنا أكتب منذ أن كنت في الصف الخامس الابتدائي وشاركت في مسابقات القصص في المكتبة كانت نقطة انطلاقي منذ أن شاركت في كتاب بقايا ألم.
-بالنسبة لكِ؛ ما هي صفات الكاتب الناجح، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
صفات الكاتب الناجح هو الذي يكتب من أجل تدوين تجاربه وأن يستطيع الناس الاستفادة من خلاصة قوله وأيضاً أن يتحلي بثقة كبيرة في نفسه وأن لا ينظر للمهارات والمعارك الفرعية أو الدخول في جدالات عقيمة تضيع الوقت.
أفضل الكاتب صاحب الكلمات العميقة لأنها تمس القارئ من الدخل وتجذبه لقراءة المزيد.
-لأي فن من الفنون: الرواية، الخواطر، القصة، المقال تجد الكاتبة نفسها؟
أرى أن فن الرواية والخاطرة هما الذي يجد الكاتب نفسه فيه لأنه يستطيع أن يعبر عن شعوره بهما.
-بمن تأثرت كاتبتنا الجميلة، ولمن تقرأ الآن؟
تأثرت بالكثير من الكُتَّاب مثل أسامة المسلم ودوستويفسكي وأنا اقرأ للكثير مثل ساندرا سراج وحنان لاشين وأحمد آل حمدان وأحمد خالد توفيق.
-ما هي أصعب العراقيل التى وجهتك، وكيف اجتزتها؟
واجهتني الكثير من الصعاب مثل رفض الأهل لمجال الكتابة ولكني واجهتها بأني تمسكت بالكتابة أكثر فلم يرفض أحد ما أحب.
-إلاما تطمح الكاتبة بالمسقبل؟
أطمح بأن اكتب كتاباً خاصاً بي وإن يكون لدي أكثر من كتاب وأن يذكر الجميع اسمي بأنهم يودون أن يقرأوا لي.
-للإنسان طموحات عديدة، هل تواجهين صعوبة في التوفيق بين مجال دراستكِ وتطوير من الكتابة؟
لا أواجه ربما تظن أمي بأن مجال الكتابة يلهيني عن دراستي لكني لا ألجأ للكتابة إلا عندما أفقد كل طاقتي وشغفي فهي تساعدني في كل هذا.
-من له الفضل على تشجعكِ وخوض هذا المجال؟
ربما أصدقائي فقد أخبروني أن كتاباتي رائعة وأن هذا المجال سيكون مستقبلاً رائعاً.
-مقولة ذات أثر عليكِ.
أفعل ما تريد وأصدم الجميع بنجاحك.
-ما هو مفهومكِ عن فن الكتابة والأدب بشكل عام؟
ربما يكون مفهومي عن الكتابة مختلف عن جميع من في الكوكب فأنا أري أنها تساعدني في اجتياز حزني فأنا أكتب لإفراغ مشاعري وأشعر بالقوة.
-شيء من إبداعاتكِ الكتابية.
في ليلةٍ هادئه مليئهٍ بالنسيم الشفيفْ، اخذتُ مدادَ قلمي وبدأتُ اكتبْ، كانت افكاري تتدفق علي أوراقي، كانت كلُ خفقهٍ من خفقات قلبي تروي قصه وكلُ كلمهٍ تحمل عبق ذكرياتي الأليمه، كانت كلُ جملهٍ تصرخٌ من اعماقِ قلبي تعكس الألمَ الذي عانيته لكنها ايضاً كانت تحملُ بقايا الأملِ في ديمومه الحبِ الحقيقي، توقفتُ عن الكتابه حين شعرتُ اني في حالهِ ثماله تحوم حولي مشاعر الوجدْ الذي فقدتها منذ ان رحلت.
ك/ رتاج محمد “ريتااا”
-حدثينا عن تجربتكِ مع دار سحر الإبداع؟ وكيف كانت شعوركِ؟
تجربتي مع سحر الإبداع كانت جميلة جداً فهي أول مرة أشارك بها في كتاب كنت أشعر بالفخر الكبير بنفسي وعزمت على أن أكمل في طريق الكتابة وأجعله مجالي.
-وقبل الختام النقد من أسس المجتمع، ما هي وجهة نظرك عن النقاد، وهل تعرضت لمثل هذه الآراء الناقدة يومًا، وكيف واجهتها؟
أرى أن النقد شئ جيد واتقبله ربما يضايقني في بعض الأحيان لكني احتاج إلي نقد كتاباتي لاحسنها في كل مرة عن الأخرى وأن لا يكون بها أخطاء مجدداً.
-بالنهاية؛ بما تودين أن تنهي حواركِ معنا.
لقد استمتعت كثيراً بهذا الحوار وكانت الإجابة عن الأسئلة ممتعة جداً شكرًا لكِ، وشكراً لدار سحر الإبداع على منحنا هذه التجربة الجميلة.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى كل التوفيق والن
جاح الدائم للكاتبة رتاج محمد في مسيرتها وحياتها.
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور