كتبت: زينب إبراهيم
لماذا لا يطبق قانون 1701 على أهل غزة وسوريا أيضًا وكل البلاد الأبية؟
سؤالاً يطرح نفسه حينما أنصت إلى المهادنة التي أقامت في لبنان، لكن دولتنا الفلسطينية الحبيبة لا تستحق أن تتحلى بذات المميزات، فأنا لا أبصر صدق أولئك القتلة الاوغاد؛ لأن القرار لم يطبق كذلك، حتى أنهم أرسلوا أحد القادة من أمريكا لضمان تطبيق الاتفاق ومع ذلك أطلق الاحتلال الإسرائيلي النيران وأعتقلوا المدنين الذين حاولوا العودة إلى ديارهم ظنًا منهم أنهم من حزب الله اللبناني يحاولون نقد بنود العقد ويشكلون خطرًا عليهم، هل جنوا حتى يفعلون ذلك؟
من يرتكب المجازر في المواطنين الفلسطينيين لا تستبعد تلك الأفكار الشيطانية منهم؛ فقوتهم لا تكفي للتصدي لأبطالنا الشجعان في كل مكان، لكن إن جئت إلى قوى العدو الصهيوني لا تذكر البتة والآن يعانون من نقص حاد في الذخيرة والطيران؛ لذلك أذعن نتنياهو لهدنة في لبنان مدتها شهرين، حتى يستطيع أن يستعيد قواه الوهمية التي يتوارى ورائها لتحقيق آماله كذلك تتمثل في انتظارهم المدد من أمريكا وغيرها من الدول المشاركة في ذلك الحيف الواقع على بلادنا الصامدة في كل مكان؛ أما الاستفسار الآن الذي يجول بخاطري: متى يغمر فلسطين ولبنان الهدنة السلام السرمدية وسائر البلاد المحتلة، إلى متى سيظل العدوان قائمًا والملايين من الشهداء والجرحى يسقطون، متى تتحرر الأمم من سباتها العميق، إلى متى ستظل أوامر القبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي دون جدوى؟
حقًا أود معرفة الاجابات، لكن من الذي يوجه إلي الإجابة القاطعة التي تريح القلب المكلوم والروح الدامية؟
نرى أناس على الشاشات من مختلف أنحاء العالم يتحدثون عن مد يد العون والمساعدة إلى عائلتنا وأبطالنا في غزة الأبية ولبنان الصامدة، لكن هي مجرد كلمات واهية لا محل لها من الصحة، لا يحدث شيء ممن يتحدثون عنه؛ فهم كالذي يجلس على المقهى يتسامر مع رفيقه أو جاره في شأن أمرًا ما، ولكن في النهاية هذا حديث لا يطبق منه شيء أو نرى تحرك منهم يتجاهلون الوضع كأنه أصبح عاديًا يتردد في كل لحظة والعيون قد عميت بشأنهم؛ أما الأفئدة لا بون بينها وبين الصخر الأصم الذي إن صرخ الإنسان به، حتى يغيثه أو يستمع إليه تجده لا حياة لمن تنادي وهذا هو مثل القلوب التي تبصر بعينها حال العائلات السورية وغيرهم في ذلك الطقس شديد البرودة والأمطار الذي تهطل عليهم دون مأوى، أي عالم أنتم يا بشر؟
الإنسانية قد عدمت في ميدان عام وتطلع إليها الكثير والكثير من الذين يعقلون وتأبى أنفسهم تلك الحالة المهينة، لكنهم في النهاية أموات فقد جسد يسير على الأرض دون روح تشعر، أو آذان تصغي لتلك المجازر، أو يد تبطش بمن ينشر الفساد في الأرض على العلم بأن ربنا سبحانه وتعالى أمرنا بمقاتلتهم مهما كلفنا الأمر، أو يملكون الطيران الذي يستطيع إبادة الظالمين؛ لكنهم فضلوا الصمت عن اعلاء كلمة الحق في وجه التعسف الذي يحدث، فماذا تنتظر من قوم كهؤلاء لا يسحبون سيوفهم في وجه القاتل لعائلته وبلاده؟
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات