حوار: سارة الببلاوي
حلمٌ عالميٌّ يبدأ بلقب “القمة”
في عالمٍ يتسارع فيه الزمن، وتُصبح فيه أحلامنا كأشباحٍ تُطاردنا دون أن نُدرك ما هي، يُحاول الكُتّاب أن يُحافظوا على شغفهم وأن يُحافظوا على أحلامهم العالمية التي تُلهمهم للمضي قدمًا في مشوارهم الأدبي.
ولكن ما الذي يُمكن أن يُلهم كاتبًا شابًا لأن يُحلم بمثل هذا الحلم الضخم؟
ما هو السرّ الذي يدفع محمد حسن عبدالجابر لأن يُحاول أن يُحقّق هذا الحلم؟
ربما كان السرّ هو ذلك الشغف الذي يُحرك قلبه وروحه في كل مرةٍ يُمسك فيها قلمه ويُبدأ بكتابة كلماته السحرية.
ربما كان السرّ هو ذلك الحلم الذي تُحوّله كل كلمةٍ من كلماته إلى واقعٍ مُلموسٍ.
ولكن ما هو الذي يُمكن أن يُساعد محمد حسن في تحقيق هذا الحلم الضخم؟
ربما كان السرّ هو ذلك اللقب الذي حصل عليه في مسابقة “القمة للأدب “، لقب “القمة” الذي أعطاه ثقةً في نفسه ودفعه لأن يُحلم بأحلامٍ أوسع وأكبر.
لقب “القمة” هو بداية رحلةٍ طويلة للكاتب الشابّ محمد حسن، رحلةٌ تُحمل على أكتافها حلمٌ عالميٌّ، حلمٌ يُمكن أن يُصبح واقعًا بفضل شغفه وإصراره على أن يُحقّق أحلامه.
فهل يُمكن للقلب أن يُحلم بأحلامٍ كبيرةٍ دون أن تُصبح واقعًا؟
ننتظر من المبدع محمد حسن عبدالجابر مزيدًا من الإبداع والتألق وننتظر أن نرى حلمه العالميّ يُصبح واقعًا.
قُراء المجلة يُريدون التعرف عليك بشكلٍ أعمق، فهل تُشاركنا بعض التفاصيل عن رحلتك في عالم الكتابة؟
– بالتأكيد – إنه من دواعي سروري التواصل مع قراء المجلة الأعزاء…
١. متى وكيف اكتشفتَ شغفك بالكتابة تحديدًا؟
منذ الصغر… أستطيع القول بأن البدايات كانت في المرحلة الإعدادية، فكانت أسرتي، ولا سيما والدتي، تقرأ جميع الألوان الأدبية التي كنت أكتبها، فتنال إعجابها كثيرًا. – لا أعلم السبب في ذلك، هل هو أنني ابنها أم أن كتاباتي كانت تستحق الإعجاب حقًا – مما حفزني لمراسلة المجلات، كمجلة الشباب ومجلة حريتي وغيرهم، والصحف أيضًا كصحيفة المصري اليوم والدستور واليوم السابع وصحف أخرى… وتم، بفضل الله، نشر الكثير من كتاباتي بهم، وما زلت أحتفظ بهذه النسخ حتى الآن، ثم التحقت فيما بعد بكلية التربية جامعة الإسكندرية، وكنت أكتب مقالات وقصصًا قصيرة على نحو ثابت في مجلة الجامعة، وكانت تنال اهتمام الكثير من طلاب وطالبات الجامعة من مختلف الكليات، وأصبحوا يتابعونها، فتنامى الحماس بداخلي ودفعني لأن أبدأ في كتابة أول رواية تدفعني لأن أمضي قدمًا في مشواري الأدبي…
٢. متى وكيف جاءتك فكرة تأليف هذا الكتاب؟
الأحداث الجارية والتطورات المصاحبة لهذه الأحداث لا تكفي التعبير عنها بالحديث فقط… بل تحتاج لاستعراضها بشكل دوري في مقالات وقصص وروايات لكشف العديد من الظواهر الغامضة المتغلغلة في حياتنا اليومية، وتؤثر بطريقة مباشرة في حاضرنا ومستقبلنا جميعًا، وتفسير هذه الظواهر يأتي من خلال هذه الحبكة الدرامية الدسمة، وقد تمت إضافة التوابل الأدبية لها كي تمنحها مذاقًا مختلفًا…
٣. من هو الداعم الأول لك منذ بدايتك؟
الله – عز وجل – هو السند في المقام الأول لفضله في تجاوز كمٍ من الصعوبات الجمة والعراقيل التي كانت تثقل خطواتي في مشواري الأدبي… ثم يأتي بعد ذلك دور والدتي وزوجتي – حفظهما الله – هما وبقية أفراد أسرتي الكريمة…
٤. لماذا اختارتَ هذا الاسم للكتاب؟ ولماذا وقع اختيارك على هذا المجال تحديدًا؟
لأن (جزيرة المجاذيب) هي محطة رئيسة في أحداث الرواية، والنزول بها بمثابة الوصول للحقيقة… هذا المجال – تحديدًا -… فكما ذكرت سابقًا، لأن فكرة الرواية وتصاعد أحداثها يتناغم مع الأحداث الجارية وما هو محتمل حدوثه، وما يتطلب أن تتم إماطة اللثام عنه للكشف عن الكثير من الظواهر والأمور المريبة التي يظن البعض أنها تحدث دون تدخل خفي وراء حدوثها… الرواية تتيح الإبحار في بحور المجهول والغموض دون غرق…
٥. ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتك ككاتب؟
أحدى مصادر البحث عن المعلومات، ووسيلة أساسية للترويج لمؤلفاتي…
٦. ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لك؟
أصبح الوسط الأدبي منذ مدة وجيزة يزخر بكم هائل من المؤلفين الجدد الذين يضخون الكثير من الأفكار، ويتناولون العديد من الموضوعات، مما يثمر الحياة الأدبية ويحافظ على بقائها واستمرارها… ونظرًا لهذا التضخم الثقافي، باتت محاولة إبراز كل كاتب لمؤلفه صعبة للغاية، وأصبح الناشر يفعل ما في وسعه على حسب إمكاناته وقدراته… بينما الكاتب يحمل على عاتقه هذه المسؤولية بشكل كبير، ويتولى مهمة السعي جاهدًا طوال الوقت لعمل دعاية لمؤلفاته لمحاولة اجتذاب جمهور من القراء ينتبه لكتاباته ويقرؤها، فيعترف بموهبته أو ينفيها… لأن معظم القراء يكتفون بقراءة أعمال الكتاب اللامعين…
٧. كيف جاء تعاقدك مع دار “نبض القمة”؟
من خلال التقديم في مسابقة القمة للأدب الكبرى والفوز، بفضل الله، بلقب القمة.
٨. إلى ماذا تطمح في الفترة المقبلة؟
طموحاتي بلا سقف لصعوبتها، ولكن ليس لاستحالتها – بعون الله – أسعى لاجتذاب جمهور كبير من القراء يقرأ مؤلفاتي، ويستمتع بتحفيز القضايا الخامدة التي أطرحها بها، والتي ينتج عن إثارتها انفجار للمفاجآت مدوية… وأسعى دائمًا لاحترام عقلية القارئ حتى تتنامى بداخله الثقة في متابعة أعمالي الأدبية… مما يتيح مستقبلاً – بتوفيق من الله – أن تصل للعالمية ويتم ترجمتها لمختلف لغات العالم، كما أطمح إن شاء الله في الفوز بجائزة عالمية للرواية العربية، وفي تحويل هذه الأعمال من أدبية إلى فنية ليتم استعراض هذه القضايا الخاملة المهمة على نطاق أوسع…
٩. إذا أُتيحت لك الفرصة بتوجيه رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟
لن تسنح لي هذه الفرصة… فكنت أود توجيه رسالة للعراب أحمد خالد توفيق – رحمه الله – وكان مضمونها: كنت تريد أن يُكتب على قبرك “جعل الشباب يقرءون”، فصاروا يقرءون ويكتبون أيضًا…
١٠. وجه رسالة للكتاب المبتدئين؟
كي تجد نفسك… اجتهد في البحث عن موهبتك ثم مارسها… فالموهبة استعداد فطري، وهي ما تجيد فعله… نقب في أعماقك عن هذه المهارة واغتنمها…
١١. أخيرًا، ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟
تعامل راقٍ من أحد مراكز الأدب العربي، والذي يسعى دائمًا لنشر الثقافة والأدب ودعم المواهب… تحياتي لكل القائمين بالعمل في الدار ولمدير الدار الأستاذ الفاضل/ وليد عاطف.
ختامًا، نُحيّي محمد حسن على شغفه بالكتابة وعلى جهوده في إثراء الساحة الأدبية العربية بأعماله المُتميزة. نتمنى له التوفيق في مشواره الأدبي وننتظر منه مزيدًا من الإبداع والتميز.
ونُذكّر قُراء المجلة بأهمية دعم الكُتّاب العرب والترويج لأعمالهم لأنهم هم من يُسهمون في بناء ثقافتنا وتراثنا.
**فهل تُشاركنا رأيك في هذا الحوار؟ **
ما هو رأيك في أعمال محمد حسن؟
شاركنا آرائك في التعليقات أسفل الحوار.
المزيد من الأخبار
بــــ كندركين سطّر الكاتب محمد حسن اسمه مع دار نبض القمة
أُوَيْس: رحلةٌ من قشطوخ إلى مصحف البصر
المدثر إسماعيل والحديث عن عمله الأول مع دار نبض القمة