حوار: عفاف رجب
كاتبة اليوم تؤمن بمقولة: “من يملك رجاحة العقل وفصاحة اللسان فلن يعانى خيبة أمل”، ومع رجاحة عقلها وفصاحة لسانها وتحدى الصِعاب وصلت إلى ما تريد، وهي اليوم معنا تعلن عن عملها الأدبي رواية المحمكة التى تصدر عن دار نبض القمة الأدبية لهذا العام
تدور فكرة العمل حول جريمة قتل فالمقصود ليست جريمة القتل الفعلى بحد ذاتها، ولكن حينما نتحدث عن إهمال طرف الى آخر فهذا يعد قتل، أو تجاهل فى غير موضعه يعد قتل، ونقل الكلام غير النافع يعد قتل، والمجرمون المحاكمون ليسوا أناساً ولكن هى أخلاقهم من جعلتهم مجرمين لذلك سَميتُ كتابها “بالمحكمة”.
بالإضافة إلي أنها قد جسدت الشخصيات فى صورة حيوانات الغابة لأنه إذا نظرنا إلى العالم حولنا وجدناه كالغابة تمامًا؛ فالقوى يستكبر على الضعيف والكثرة تهزم القلة ولو كانت القلة محقة وهكذا فى جميع أمور الحياة.
والآن هي نتعرف عن الكاتبة ومسيرتها الأدبية.
إليكم الكاتبة ومعلمة القرآن الكريم “هند السيد”، معلمة تأسيس أطفال، حاصلة على إجازة فى القرآن الكريم، وحاصلة على إجازة فى نور البيان، وحاصلة على شهادة دورة تدريبية في الإعجاز العلمي فى القرآن والسنة.
كانت تمتلك موهبة الكتابة منذ القدم لكنها لم تلتفت إليها كثيرًا، حيث أنها قامت بتأليف كتاب ولكن لم يتم نشره، ومرت سنوات حتى تعرفت على مُعلمها وداعمها الأول أستاذ “وليد عاطف” مدير دار نبض القمة ومن هنا بدأ شغفها فى الكتابة يظهر من جديد.
تكتب هندالموضوعات الاجتماعية والأخلاقية فهذه هي أكثر ما نحتاجه اليوم وكثير منا فى أمَّس الحاجة إلى معرفة بعض أسباب الخلافات بين الأشخاص سواء فى الأُسر أو العمل أو الأصدقاء وغيرهم، أما عندما نتحدث عن الذى تحبه أو تبحث عنه فهو التاريخ الإسلامي وهو ليس مختلف كثيرًا عما تكتبه لأن فى التاريخ الإسلامي كل ما يبحث عنه المرء ليس فقط الموضوعات الاجتماعية ولكن هو منهج حياة متكامل.
تطمح أو بالأحرى تتمنى أن يستفيد كل من يقرأ مؤلفاتها وأن تكون قد استطاعت تغيير ولو بشئ قليل تجاه العلاقات الإنسانية وتقول إنسانية لأن الله ذكرنا فى كتابه الإنس أي الإنسان وعندما نتوقف عند كلمة إنسان نضع تحتها آلاف الخطوط لأنها تحمل كل المعانِ السامية، وقد ذكرت كلمة مؤلفاتها لأن طموحها أن يوفقها الله بكتابة عشرات بل ومئات الكتب حتى تستطيع تغيير مجتمعنا إلى الأفضل لأننا محاسبون، وهذا كل طموحاتها.
_تم تعاقدكم مع دار نبض القمة؛ كيف جاء هذا التعاقد اي وصل إلى حضراتكم؟ واخبرينا عن كيفية تعامل الدار معكم؟ وهل هناك رسالة تودين إرسالها لهم من خلال حواركِ؟
أولا بداية معرفتى بـ دار نبض القمة كانت ابنتى وقد فازت بدرع القمة فى مسابقة إلقاء الشعر وكان التعامل حقيقة فوق الأخلاق فمهما تحدثت عنه لا يكفى فى سطور ولا اتحدث عن شخصٍ واحد بل هى منظومة متوارثة فى الخلق الكريم ولكن إذا تحدثت عن مُعلمى وداعمى الأول أستاذ وليد عاطف فلن يكفيه من الحديث ما أكتبه.
أما رسالتى فهى دعواتى لهم فهى دار نبض القمة وهو أسم أقل من قيمتها فهى ليست النبض فقط ولكن هى أعلاها.
_صفِ لنا شعوركِ عند استلمك ابنتكِ هذا الدرع.
هي شاعرة صغيرة وكاتبة.
إذا تحدثتُ عن شعور أم لابنة عند تستلم درع القمة من دار هى من أفضل دور النشر على الإطلاق وأعتقد أنها الوحيدة التى تدعم المواهب الصغيرة والكبيرة ولكن الشعور ليس ليُكتب فى كلمات بل هو إحساس مختلط بين الفرح والفخر بما تحقق ومزيج بين الطمأنينة والسكينة بأنه ما زال هناك من يُقدر المواهب دون أدنى مقابل.
أشارت أن مفهوم الكتابة: بداية على أنّها تلك القلوب التي تحتضن المعلومات والخبرات بمختلف أنواعها وصُوَرها، لتضعها بين يدي القارئ حتى يتسنّى له الاستفادة منها، والأهم من ذلك فلا بد وأن تمتاز بترتيب محتوياتها، بحيث تسهل على القارئ التنقل بين محتوياتها، وهذا يساعد القارئ على الإلمام بجميع الجوانب التى يحتاج إليها.
ترى أن صفات الكاتب الجيد هو إحساس الكاتب بما يكتب، فإذا لم يستشعر كل حرف يكتبه فلن يستطيع إيصاله للقارئ، والإيمان بقضيته التى يكتب فيها على اختلاف المجالات ترفيهية أو علمية أو تاريخية وغيرهم؛ فإيمانه بما يكتب يتحقق النجاح، لغته الصحيحة من أهم ما يميز الكاتب، أيضًا أن يكون له أسلوب تشويقيًا لتكملة أحداث مؤلفاته.
واضافت عما سبق أن ما يجب أن يضعه نصب عنيه عليه أن لا يكتب فى مجال بعينه فالتغيير مطلوب ومهم للكاتب وهذا التغيير يساعده على اكتساب قراء أكثر، وأيضًا يضع بعض الأسئلة والإقتراحات لأهم أحداث الكتاب فهذا يُعطى شعورًا للقارئ بأهمية ما يقرأه.
وقبل الختام تُعطي رسالة لبعض الكتاب المبتدئين الذين يواجهون انتقادات سلبية من المجتمع حولهم، فيعتقد الكاتب بأنه فشل وأنه لا يستطيع السير فيما بدأ، ولكن تقول له أنه إذا لم يكن له نقاد سلبيين فهذا يعنى أنه فاشل بالفعل، فلكل ناجح نقاد ولولاهم ما كان نجاح الكتاب الكبار، فالخطوة الأولى دائمًا تسقطك أرضًا، ولكل كاتب إذا لم تتعلم من سقوطك فلن ترتفع يومًا.
تختم حوارها بشكر والديها فلولاهم بعد الله ما تعلمت وما وصلت إلى هنا، ومعلمها أستاذ وليد عاطف فلن أوفيك حققك مهما تحدثت، ولكل كاتب مبتدئ أو لا أنت تكتب كى تُعلم جيلاً واعيًا ناضجًا فحاول أن تنتقى ما تكتبه فلكل كاتب مجرى فأجعل مجراك خير كلام.
ومنا نحن مجلة إيفرست نهنئ الكاتبة هند السيد على عملها الأدبي ونتمنى لها المزيد من التفوق والنجاح دائمًا.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية