أعمال الكاتبة لمار الكومي بين رفوف دار نبض القمة الأدبية 

Img 20241211 Wa0036

 

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

 

تتوالي التعاقدات بين طيات دار نبض القمة، وكما يُقال إن مسالك النجاح وطرقه كثيرة فإن سعيت لبعضها لا تكتفي بما وصلت واسع بأن تسلك طريقًا آخر، فمن أراد أن يمخر عباب السماء عليه أن يتحمل الألم فهذا الألم الذي سيحمله إلى أعلى، وبدايةٌ أهلًا بك عزيزي القارئ في رحاب مجلة إيفرست الأدبية.

 

فمعنا اليوم شابة صغيرة بالسن لكنها كبيرة المقامة، كاتبة وشاعرة مصرية، تعمل كناشطة اجتماعية وإعلامية منذ صغرها، تعلمت وتدربت على يد معلمها عبد الناصر عبد القوي أمين المجيدي، الذي علمها القراءة والكتابة وتقديم البرامج والشعر والخطابة، من مواليد 28 يوليو 2015 بمحافظة الجيزة.

 

وإليكم الكاتبة لمار الكومي بدأت رحلتها في الإعلام في سن مبكرة وشاركت في تقديم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية مثل “فنّون” و”يلا نزرع” على القناة الثانية المصرية، بالإضافة إلى برنامجها الخاص “موهبتك إيه؟” على قناة العربية 24.

Img 20241212 Wa0007

في كتاباتها، تتطرق لموضوعات تتعلق بالقضايا الاجتماعية وحقوق الأطفال والتوعية بالمشكلات التي يواجهها الاطفال، ومن بين كتبها المعروفة فتاة التمر الهندي و حياة كريمة.

 

أكرمها العديد من المؤسسات بجوائز، مثل السفارة الأذربيجانية، تقديرًا لدورها في المجال الثقافي والاجتماعي، كما تعمل كسفيرة للمجلس القومي للطفولة والأمومة وسفيرة لمبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسانية” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذه المبادرة تهدف إلى دعم الأطفال والشباب وتوفير الدعم لهم، وقد دفعني هذا المجال لبذل جهود إضافية من أجل تأمين الدعم لهم.

Img 20241211 Wa0034

والآن هيا لنتعرف اكثر على الكاتبة والأهم أعمالها حتى الآن.

 

_متى وكيف اكتشفتِ ولعك بالكتابة تحديدًا؟

 

اكتشفت ولعي بالكتابة منذ الصغر، حيث بدأت رحلتي مع القلم في سن السادسة تحت إشراف أستاذي عبد الناصر عبد القوي أمين المجيدي. شجعني على قراءة الأدب وتذوق الشعر، وكان يُحفزني على التعبير عن أفكاري ومشاعري من خلال الكتابة، فكانت تلك بداية دخولي لعالم الكتابة والشعر.

 

_متى وكيف جاءت إليكِ فكرة تأليف هذا الكتاب؟

 

جاءت فكرة تأليف كتابي الحالي من تجربتي الطويلة في التعامل مع الأطفال والشباب، وما لمسته من مشكلات اجتماعية تؤثر على حياتهم، كالإهمال الأسري والتنمر وحقوق الأطفال وغيرها من القضايا. أردت أن يكون الكتاب مرآة لهذه القضايا، ورسالة توجه المجتمع للاهتمام بهم وإيجاد حلول لهذه المشكلات.

 

_من الداعم الأول لكِ منذ بدايتكِ؟

 

الداعم الأول لي كان أستاذي عبد الناصر، الذي علمني أصول الكتابة والإلقاء، وكان له الفضل الأكبر في تطوير مهاراتي الأدبية والإعلامية. كما أن والدتي وقفت بجانبي وساهمت في بناء ثقتي بنفسي.

 

_لماذا جاء الكتاب يحمل هذا الاسم، ولماذا وقع اختياركِ على هذا المجال تحديدًا؟

 

اخترت هذا الاسم ليعكس محتوى الكتاب وما يتناوله من قضايا متعلقة بالأطفال والشباب. اخترت هذا المجال لأني أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الجيل الجديد وأؤمن بضرورة تعزيز ثقافة الوعي ودعم مواهبهم وحمايتهم من المشكلات التي قد تؤثر سلبًا عليهم.

 

_ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتكِ ككاتبة؟

 

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في حياتي، فهي منصة تمكنني من الوصول لجمهور واسع والتفاعل مع قرائي ومتابعي. كما تُساعدني في نشر رسائلي المجتمعية ومشاركة أفكاري مع الآخرين.

 

_ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لكِ؟

 

مميزات الوسط الأدبي تتمثل في تنوعه وغناه بالأفكار والإبداعات، وتواجد مجتمع من الكتاب والنقاد يمكننا التعلم منهم. أما من ناحية السلبيات، فقد أواجه أحيانًا تحديات مثل المنافسة الشديدة والانتقادات غير البناءة، لكنها تجارب تُساهم في صقل شخصيتي.

 

_كيف جاء تعاقدكِ مع دار “نبض القمة”؟

 

جاء تعاقدي مع دار “نبض القمة” كنتيجة لتوجيهات معلمي عبد الناصر، الذي وعدني منذ البداية بأنه إذا اجتهدت أكثر وتعلمت بسرعة، فسوف يقوم بنشر كتبي في هذه الدار. كان هذا الحلم الذي طالما راودني، وقد تحقق بفضل دعمه وتشجيعه المستمر. دار “نبض القمة” تُعرف بدعمها للكتاب الشباب، وتعاملهم معي كان مميزًا ومحفزًا من أول لقاء، مما عزز ثقتي بقدرتي على تقديم رسالة هادفة للمجتمع.

 

هذا العام كان لي شرف التعاون مع دار “نبض القمة” للنشر والتوزيع، التي كانت شريكة حقيقية في تحقيق حلمي بنشر أعمالي. بفضل دعم معلمي عبد الناصر عبد القوي أمين، الذي وعدني منذ البداية بأنه إذا اجتهدت وتعلمت بسرعة، فسأرى كتبي مطبوعة في دار “نبض القمة”. تحقق هذا الحلم بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة من الأستاذ وليد عاطف، مدير الدار، الذي كان له دورٌ بارزٌ في هذا الإنجاز.

 

الأستاذ وليد عاطف شخص يتميز بالاحترافية العالية والرؤية الواضحة، وهو يدير دار “نبض القمة” بأسلوب يجمع بين الشغف للأدب والحرص على دعم الكتاب الشباب. منذ بداية التعاون، أظهر لي اهتمامًا خاصًا بكتبي، وحرص على أن تكون تجربة النشر ليست مجرد عملية روتينية، بل تجربة تثري مسيرتي الأدبية. كان متفهمًا لجميع طموحاتي وأفكاري، وقدم لي الكثير من التوجيهات، وساعدني في تحسين المحتوى وتجهيز الكتب بأفضل شكل ممكن.

 

من بين أهم الأعمال التي نشرتها هذا العام مع “نبض القمة” كان كتاب فتاة التمر الهندي، الذي يعالج قضايا اجتماعية مؤثرة ويُبرز رسائل توعوية حول حقوق الأطفال والتحديات التي يواجهها الشباب. وكذلك، كتاب حياة كريمة، الذي يتناول القيم الإنسانية ويدعو إلى العيش بكرامة ويشجع على تعزيز المبادئ الأخلاقية ويشرح جميع مواد اتفاقية حقوق الطفل بأسلوب سهل وجميل وقريب للأطفال. بفضل توجيهات الأستاذ وليد واهتمامه البالغ بالتفاصيل، وصلت هذه الكتب إلى القراء بالشكل الذي يليق برسالتها.

Img 20241211 Wa0035

_إلام تطمحين في الفترة المقبلة؟

 

أطمح إلى تطوير مهاراتي الأدبية، والاستمرار في تقديم محتوى يفيد المجتمع ويسهم في حل بعض القضايا الاجتماعية. كما أنني أسعى لدعم الأطفال والشباب الذين يحتاجون إلى الدعم والرعاية، والعمل على تمويل مشروعات تهدف لدعمهم.

 

_إذا أُتيحت لكِ الفرصة بتوجية رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟

 

أود توجيه رسالة شكر وتقدير للكاتبة أبكار السقاف، التي ألهمتني بجرأتها وفكرها العميق. رسالتي لها هي: “شكراً لكِ على شجاعتك وتفردك، فقد كنتِ نموذجاً للكاتبة التي تسعى لكسر القيود وتقديم رؤى جديدة. أثرتِ في عقولنا وحفزتنا على التفكير بأسلوب مختلف، وسنبقى ممتنين لما قدمته من فكر وإلهام.”

 

_وجهي رسالة للكتاب المبتدئين؟

 

أقول للكتاب المبتدئين: اكتبوا بحب، وثقوا بأن لكل كلمة قيمة. لا تستسلموا للانتقادات، واستمروا في التعلم وتطوير مهاراتكم، فالكتابة ليست فقط موهبة، بل هي عمل وجهد مستمر.

 

_أخيرًا ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟

 

تعاملي مع دار “نبض القمة” كان مميزًا ومهنيًا للغاية. الفريق يهتم بجودة الأعمال ويدعم الكتاب في تحقيق رسالتهم، وأنا ممتنة للتعاون معهم وأتطلع لتحقيق نجاحات جديدة برفقتهم.

 

دار “نبض القمة”، بقيادة الأستاذ وليد، لم تكتفِ بنشر كتبي فقط، بل أتاحت لي فرصة المشاركة في فعاليات توقيع، ولقاء قرائي والتفاعل معهم بشكل مباشر. كما نظمت الدار حملة ترويجية واسعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مما أسهم في وصول أعمالي إلى جمهور أكبر.

 

تجربتي مع الأستاذ وليد عاطف ودار “نبض القمة” كانت رائعة بكل المقاييس. فقد أضاف لي هذا التعاون الكثير من الثقة والحماس لمواصلة مسيرتي الأدبية، وأثبت لي أن النجاح ليس مجرد وصول إلى الجمهور، بل تقديم محتوى يترك أثرًا حقيقيًا في المجتمع.

Img 20241211 Wa0035

وإلى هنا ينتهى الحوار مع الجميلة لمار الكومي ونتمنى لها التوفيق والسداد فيما هو قادم لها.

عن المؤلف