5 أكتوبر، 2024

حوار خاص مع العظيم في كل وقت الأسطورة القادمة اللاعب آدم رزق في مجلة إيفرست

Img 20240920 Wa0229

حوار: ملاك خالد

دحرجة كرة، صوت صفارة و هتافات تشجيع حار
ثم، لهثات، شهيق و زفير
و هدف!
كان ومضة، ثم حلم، محاولة
و تكلّلت بالنجاح!
معنا لاعب كرة القدم:
آدم رزق

_هل لنا بتعريف عنك للقراء؟
آدم، عشرون ربيعاً، رفيق الكرة و رَجل الملاعب
و كما نقول في سوريا “سيد من لعب كرة”.

_كيف بدأت رحلتك مع كرة القدم؟
كانت حصة الرياضة، لَعبت و انهالت عليّ هتافات من الأصحاب على أنني رائع في تحرّكاتي، و منها انطلقت،
لكن بصراحة أشعر أنني وُلِدت لاعباً، أحب الكرة و أعتبر أنها جزء منّي منذ نعومة أظفاري!

Img 20240920 Wa0226

_ثم؟
ثم أنني كنت أرافق ابن خالتي، في عمر العشر سنوات إلى الملعب، كنت أحس بحدقتي تحوّلت لقلوب و أن الملعب يناديني، و أتحمس جدّا للدخول للملعب، بقيت سنة على هذا الحال، مع تدريبات سرّية أجبر نفسي على الالتزام بها، إلى حين نزولي للملعب.

_هل وجد “آدم” الطفل، دعماً من العائلة؟
عائلتي أفضل عائلة في العالم، لم يكن دعماً فقط، لقد كان حباً لكلّ ما أقوم به، من بداية شغفي؛ قدّموا لي دعماً معنوياً هائل!
إضافة إلى _وبرغم من ندرة هذا_ عائلتي كانت شديدة الحرص على أن يكون بحوزتي أفضل الأحذية الرياضية، فأفخم أنواعها.

_بالحديث عن الدعم، هل تقبّلك المجتمع؟
أي إنسان يلاقي القبول و الرفض، بغض النظر عن مجاله، لكن أنا كانت السخرية من نصيبي، لكنني لم أهتم حقاً!

_شعورك تجاه الكرة؟
الكرة أنا، كُلّي هي، في الفرح و التّرح، هم، مشاكل
فور نزولي إلى المربع الأخضر، أنساها، أغوص في عالمي
دماغي يتوقف عن التفكير كُلياً بالعالم الخارجي و أكون معها بكل حواسي و مشاعري.

_ما هو إحساس “آدم” عند أول دخول للملعب بشكل حقيقي؟
ما أذكره أنني شعرت بنشوة لذيذة، شعرت أني في لُب السعادة، اجتاحني شعور أنني أصبحت كبيراً و قادراً كفاية أن أصل إلى حلمي.
إلى الآن نفس اللذة، كل دخول جديد أشعر بثقل قلبي زال، و الكثير من المشاعر الملخبطة تترتّب، أشعر أنني أعطي هدنة لنفسي عن كل شيء و كما قلت، أغوص في عالمي.
من عالم ٢٠١٣ إلى الآن و أنا اختبر نفس الشعور!

Img 20240920 Wa0228

_ما هي أكثر لحظة يأس واجهت حلمك؟
عند إصابتي، إذ أني توقفت عن اللعب لمدة ٦ اشهر، بسبب إصابة في ظهري، رجّح الأطباء عدم شفائي ولكن كانت رغبتي أقوى، تابعت علاجي دون توقف، حرفياً دون توقف، إلى أن تشافيت نهائياً، ثم عدت أقوى!

_هل لنا بالحديث عن القليل من انجازاتك؟
فزت بسبعة دوريات، نلت ميدالية أفضل حارس عام ٢٠١٧.
لازلت في طور التطور، أخضع لتدريب خاص، وأدرب الأشبال
إضافة لأنني أعتبر قتالي للفوز إنجاز، وكل خطوة أخطوها نحو حلمي إنجاز
و تركي لملذات الشباب في سبيل حلمي إنجاز
و مثابرتي و مواظبتي، كلها بالنسبة لي
إنجاز!

_هل هناك روح أخرى تقاسم “آدم” هذا الشغف؟
حقيقة، لا!
الروح الأخرى هي الكرة، صديقة الحزن و الفرح
لم أشعر يوماً أنها خذلتني، رغم أنني _نسبة لمدرب فريقنا_ نقطة قوة و خوف و قنبلة تضج بالمهارة.
حتى أنه قيل مرة:”آدم نقطة تحول للفريق، من فشل محتوم، لفوز و بكل جدارة” وأن: “الفوز بالنسبة للفريق الخصم هو هزيمتي”، ولكن غالب الأحيان لا أسمح بذلك.

Img 20240920 Wa0227

_قدوة “آدم”؟
كريستيانو رونالدو!

_إلى أين تصل أحلامك؟
أحلامي كثيرة، أولها أن أكون لاعباً رسمياً في سجلات الاتحاد.
ثانيها: أن انتشل منتخبنا من فشله المتكرر و أتأهل به لكأس العالم

ختاماً، ما رأيك في حوارك مع مجلتنا؟
للفكرة طريق جميل جداً، طرح الأسئلة خلق شعور الراحة، كون أنني أجبت لأول مرة عن أسئلة أطرحها على نفسي سِراً لأول مرة، أحببت الحوار بشكل عام!
كل الشكر.

إلى هنا، ينتهي حوارنا مع أسطورة لازالت تلملم نفسها، على أمل أن نراك لامعاً يوماً!

عن المؤلف