ڪ/أشرف خالد
الجزء الثالث
في البداية إن لم تستطع نسيان شخص ما فهو مازال يُفكر بك وأنت لن تستطيع نسيانه وهو لن يستطيع فعل ذلك أيضا فالحب الصادق لا يُنسى أبدا ، إن بكت الفتاة على رجلاً فتكون أحبته بكل صدق، فإن بكي الرجل على فتاة فلن يستطيع أن يحب غيرها من قلبه، قبل أن أبدا سأقول لك جملة إن كنت تستطيع ان لا تنهى علاقتك او تستطيع أن ترجعها فافعل ذلك فلن تستطع سماع خبرين في حياتك خبر وفاة شخص أحببته أو خبر خطوبته في تلك الحالتين ستبحث أنت عن الموت ولن تجده ومن المؤسف أنكَ ستسمع خبر منهم لا مُحال، وإن عاد بك الزمن لن تنهي العلاقة بهذا الشكل وتتمنى أن يعود بك الزمن لكي لا تفعل هذا ولا تبتعد لكن بعد فوات الأوان
فكر بقلبك قبل أن تفكر بعقلك فالقلوب لا تخطىء إن أحست بشىء يحدث
إن إبتعد عنك ما شخصا كانت تربطكما علاقة حب ذات يوم، إن طلب منك الرحيل فلا تسألهُ حتى عن السبب، ولا تستمع لكلامه وهو يُغادر لأن الكلام في نهاية المطاف سيضرك بكلامه سيأتى عليك أنتَ بكل الخطأ لن يحمل نفسه خطأ واحد، عندما تتذكره سيذكرك عقلك بكل الذكريات السعيدة فقط وسيعطى لك جمل أنك لن تُقابل أحدا مثلا، فعندما تتذكر هذا تذكر ماذا فعل بكَ في النهاية، تذكر أنكَ كُنتَ تحتاجه وطلبتَ منه لكنه غادر، تذكر ماذا فعل بك من آلام نفسية وجسدية تذكر أنه لم يُفكر إلا في نفسه، تذكر أنه تركك حتى يذهب لأحد غيرك، تذكر أنه لم يُحبك يوم من الأيام، لا تجعل سببًا هذه المرة عذرا له فهو لم يجعل لك أي أعذرا وفي النهاية تركك وحدك مع الذكريات فقط، تذكر أيضا أنه إن تركك اليوم فهو في عقله تركك منذ شهور، لا تستعطف أحدا للبقاء معك، ولا تخبر أحدا أنك تريدهُ، أعرف أنك تحتاجه لكنى أعرفى أيضا أنه لن يعود وحتى إن عاد فلم يعد لأنه يحبك بل عاد إليك لأنك طلبت منه هذا، فإتركه وإن عاد فإنه يحبك، وإن لم يعد فهو لم يكن لك من البداية، فلا تحاول إقناع أحد بالبقاء معك من يريدك لن يتركك، عندما يتذكر عقلك كل الذكريات التى كان تجمعهما قُل له جملة واحدة هو اختار غيرى هذه المرة فلم يُصبح لي، وتذكر فى كل مرة أنتَ حزين، تذكر في كل مرة لم تنم الليل من أجل التفكير، فهو يعيش حياته بكل سعادة ولم يفكر بك ولو لمرة واحدة، بل يُفكر في حُب غيرك، يُفكر في هذه اللحظة في إرضاء غيرك، حتى وإن استمر الحب سنوات وهو غادر فهو يحب نفسه أكثر منك، ضحي بك من أجل نفسه، وهذا كافٍ لك، تذكر أن كل كلماته كانت مجرد كذبه، أضمن أنا لك هذه المرة أنه لن يقابل أحد مثلك يا عزيزى، إتركه يقابل البشر ويعرف قيمتك هذه المرة، لكن في النهاية تذكر كل كلمة من كلماته وهو يُغادر ذبحت لك قلبك، وشلت لك تفكيرك
أعرف أيضا أنك تريد كلمة أنكَ ما زلت تريده ولكنك لا تستطيع قولها
أعرف أنك دُمرت هذه المرة لأنك أحببته بكل ما في قلبك
هل أحلامنا إنتهت؟
أم نحن من انتهينا؟
المزيد من الأخبار
الضيف الغريب
رواية خديجة
صندوق القدر