بقلم: حياه احمد
الفصل الأول: اللقاء الأول
في يومٍ من الأيام، كان هناك شاب يُدعى “أمير”. عاش أمير وحيدًا في الشوارع، لم يعرف له أهلًا ولا أسرة، فكانت الأرصفة مأواه والأيام معلمه. على الرغم من قسوة الحياة التي مر بها، كان بداخله حلم بأن يكون له بيت وأسرة وحياة مستقرة.
ذات يوم، بينما كان يتجول في المدينة، وقعت عيناه على فتاة جميلة تدعى “جنة”. كانت تبدو مختلفة عن عالمه تمامًا، تعيش في بيت جميل وسط عائلة طيبة. كانت جنة طالبة في الصف الثاني الثانوي، أما أمير فكان قد بلغ التاسعة عشرة من عمره.
تردد أمير كثيرًا؛ فقد كان يدرك أن حالته لن تسمح له بالاقتراب منها. تحدث لنفسه:
“كيف سأقنعها أو أهلها بي؟ أنا مجرد شاب تربى في الشوارع!”
قرر أمير أن يغير حياته كي يكون جديرًا بجنة. بدأ يبحث عن عمل حتى وجد وظيفة جيدة، وبدأ يدخر المال ليشتري منزلًا بسيطًا. لم يكتفِ بذلك، بل عمل على تعليم نفسه وتطوير مهاراته ليصبح شخصًا مختلفًا تمامًا.
بعد عامٍ من العمل والاجتهاد، قرر أمير أن يعترف لجنة بحبه. حصل على رقم هاتفها وبدأ بالتواصل معها. لم يكن هدفه فقط أن يخبرها بحبه، بل أراد أن يكسب ثقتها أولًا، وأن يمنحها الوقت لتتعرف عليه.
خلال الأشهر التالية، تطورت علاقتهما شيئًا فشيئًا، لكن مع بداية العام الدراسي الجديد، قرر أمير أن يخفف من حديثه معها كي تركز على دراستها. لم يكن يعلم أن هذه المسافة ستفتح الباب أمام أصدقاء سوء ليدخلوا بينهما.
بتبع
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات