صَرّْة نَشْوان.

Img 20240619 Wa0083

 

كتبت منى محمد حسن:

نبيذ، بعض من سيمفونيات الموت، لكني لست حزين!

أريد أن أمشي على الغيوم ليتني أجد العِلة من بقائي انتظر الثالثة صباحًا كل ليلة، مع أنني لست مريض!

لكنها حياة، والسعيد هو من يأخذ من العنب نبيذ جيد فيسقي عروقه ولا يسكر، حتى ترق عيناه ويصبح العالم وردي.

هل لي برقصة؟

على إيقاع التاغو، فستان أحمر، وأحمر شفاهك على شفتايّ، لن يراه أحد لا تخافي، سأبقيك سرًا فالورود إن أخذت شعاع كثير من الشمس تموت، وأنتِ وردة حياتي

سيراني العالم أتخلف عن عملي ولا يعلمون أن عملي أنتِ.

ذهبت وتركتني وحيدًا مع أني كنت أعشق رائحة عطرها، وأخذها في نزهة كل خميس ولا أشق على جسدها، وأرقص معها على أي أنغام تُحب.

ضربتها مرة، وغنيت لها عندما وجدتها تتألم، غنيت وغنيت، فأخبرتني أنني أسكر.

ولكن النبيذ لم يسكرني كعينيها

بحر ورصيف، ماء وقنينة مليئة بالعنب، أتأرجح وأردد( عن العشاق سألوني وأنا في العشق لا أفهم…)

لا أفهم، لا أحد يسألني أنا لم أعد أحتمل الصداع، ولا أحب القهوة دون سُكر ، ولا عطر اللافندر الذي تضع، أحب صوتها ولمسات يدها وعندما أضع رأسي على صدرها يختفي التعب.

أنا غارق بها، كأنها محيط وأنا لا أجيد السباحة عند التيار العالي.

السماء صافية، والليل يعلوه ظلام حالك، صورتك مشوشة على عقلي الذي يكاد أن ينام، إنها الثالثة صباحًا وقتكِ الذي تفتحين فيه عيناك ببراءة وتسأليني عن سبب سهري إلى هذا الوقت، هلا تعودي الآن؟

فأنا لا أجد غيركِ ولا أجد من يحتضن آلامي كما حُضنكِ ولا قلب كقلبكِ، لكنني أكرهك.

ذهبتِ دون إخباري حتى!

كيف يمكنك قول أنني لا أحتمل؟

وقنائن نبيذي ورائحة فمي لا تُعجبك!

من الذي لا يعجبك؟

ومن التي كانت تُقبلني كلما وقعت عينها بعيني ألستِ أنتِ؟

فقط عودي، حسنًا سأضع هذه القنينة الأخيرة، وسآوي للفراش عند العاشرة وأمسك بيدك وأنام، وسأضرب الحائط لا جسدك، فقط عودي أنا لست بخير دونكِ.

عن المؤلف