كتبت: رحمة صالح عمر
اعتدت العيش وحيدا بعيدا عن صخب المدن. فأتلفت يداي مع الحكل والكد والتعب، تراني أتأرجح بين الخضرة والحقل، وأترنح في غرفتي إلى السرير بعد نهاية يوم شاق.
بالرغم من الكهل الذي غشاني وبدابة هوني وجرّان زماني، إلى أنني قويم عقل، صاحب حكمة، كثير خبرة…وحكاوي لساني، تعجب الأطفال والكبار.
والطيات التي تكسوني، لطالما شهدت على أفراحي وأحزاني، وخبّرت عن رجاحتي، وبعثت الاطمئنان في من يريد مشورتي ورأيي.
كما قلت في أول الكلام، لا أطيق الضجيج!
أو أن قدماي مدّا جذورهما في هذه القرية(موطن أجدادي) حتى صارت صعبة الاعتلاع؛ فكلما حاولوا في أولادي إلى تركها، رددت عليهم:
كيف سأترك شجرة الزيتون المعتادة على تقاسيم وجهي عند أول الصباح؟
وهل سأخون الفرس الأشهب ذو الصهير الجرير الذي يصدح عند مروري؟
وماذا عن أشجار التفاح وحقول القمح والشعير وزلال النهر وعُلية الجبل؟
المزيد من الأخبار
نهاية وهم
تحرر من قيودك!
أسرار اللحظات الصامتة