20 فبراير، 2025

وجع الماضي

Img ٢٠٢٣٠٧١٣ ٠٢٢٠٣٩١٢١

كتبت: دعاء مدحت حسين هلال

 

أحيانًا تكون الآلام لا نقدر على تحملها، فتتلف روحنا وينطفىء شغفنا كما أن الخذلان كان كافي أن يكسرنا.

أكبر هزيمة تواجك في حياتك هي عزيمتك أمام نفسك وشعورك أنك فقط كل ذرة داخلك تحسسك بالأمان، أسوء شعور هو انتظارك؛ لشيء ليس لك من الأساس، عندما اروحنا تشتاق لأشياء بعيدة عنها، عندما نستنزفها في كل آن، حينما يبقى قلبى يؤلمني في كل موقف أحسست أنها خدش جرحنا من جرح الزمان، حينما الماضى يلاحقني في كل آن.

أوهمت نفسى أني قد نسيته؛ ولكن لمجرد ذكره في وقته الحالي، أصبح قلبي ينزف من الآن أنا شحصًا ضعيفًا، عاشَ في متاهه الزمان، حطمت أحلامي وأمالى كلها؛ ربما كنت أنا في اختياراتي آوثاب، لم يبقى لي شيء لأجدد به شغف الزمان؛ 

فكاد حالي يكن مثل الجماد، ولكن اختلافي هنا أن لي قلبًا يترك ودمعًا جف من كثرة الانسياب؛ ولم يلقي لي شخصًا يحتوي هذا المؤاب، فصرت لوحدتي أنا من يجتاز لم يعد قلبي يعلم درب العودة أضللت الطريق، وأنا لاأتذكر بدايته ُمحيت معالمه من كثرة تعاسه صاحبه، أصبحت أنا عابر سبيل ضائع مشتت أنا بين ظلام 

السبيل محيرًا.

أسى الزمان ولم يبقى لي سوى رونق من ذكرياتي أنت نابعُ، ولقد أصبحت من نبع الظاعنين أنتمي تملكني اليأس؛ ليسيطر على كل هوامشي، لقد أحكمت عقلي في متاهه ضلي؛ ليكون لي طفرة من الظلام أتمسك به، حائرًا أنا أعلم، ولم يبقى لي سوى ذرة من إلايمان نابع؛ لأبقى أنا عند درع بابك مستنجدًا إن قست الأيام عليك، وغلقت كل الطرق عليك، فصنع لنفسك الطريق الذى تبغى إن تصل إليه، وسلك في طريقًا تعلم أنت طابعه، وكن ذا طموحها عاليًا؛ لتحصد أنت نتائجه، إن كنت على درب السليم سيصلك شعاع النور لتعلم أنك كنت مرشدة، إن كنت على درب الخاطئ؛ فاعلم أنك عابره لتصل لنهايته، ثم ترجع إلى نفس بدايته؛ فلتحسم أنت أى طرق سالكُّ، ولتتيقن إن كل السبل متاحة على أن تصنع لنفسك نهاية ترغب فيها، أنت ليست بالوصول أول؛ ولكن يكفيه فرحة الوصول.

عن المؤلف