كتبت: يمنى التابعي
هل تتطور الثقافات أم تولد ثقافات جديدة؟
من أين تأتي ثقافة المجتمعات؟
لماذا تختلف الثقافات من مجتمع إلي آخر؟
ما الذي يحرك القوى الثقافية في تجاه التغير؟
منذ بداية الإنسان وحضارته ومحاولاته للاستقرار بكافة الوسائل والتطور الذي اَتخذه في طريقه حتى نصل إلى ما وصلنا إليه الآن من التقدم والتطور والتغير.
فإذا نظرنا إلي الوراء والأن سوف نجد فجوتين، الفجوة الأولىٰ هو تاريخ تطور الإنسان وثقافته في الناحية العامة،
النظرة إلى الإنسان في الماضي والأن وتطور المجتمع الفردي، وتغيرات كل مجتمع تبعًا لخصائصه والصعوبات والظروف المناخية والإجتماعية
والإقتصادية، وغيرها من الظروف التي تُشكل المجتمعات وعدد سكان هذا المجتمع، ومدي الترابط بين العلاقات الإنسانية والقوانين التي تنظم سير تلك المجتمعات تجاه هدف هذا المجتمع.
جميع المجتمعات يشتركون في هدف واحد مع اَختلاف باقي الأهداف هو الإستمرار والبقاء والتطور.
وهنا نقوم بتوضيح معنى الثقافة: هو نظام متكامل من رؤى المجتمع والعادات والتقاليد والدين والفن وتجارب هذا المجتمع.
وهنا يأتي يا هي مكونات الثقافة؟
الثقافة تتكون من :
١-الأمور المادية: تكنولوجيا المجتمع والإتصالات والنقل والطاقة.
٢-اللغة: وهي مرآة المجتمعات وتطورها ومدى الرقي أو الإنحدار وهي لغة التواصل واللغة هي مرآة للمجتمع.
٣-العناصر الجمالية: وهي الفن والجمال والذوق العام والموسيقى والدراما والحكايات وقصص المجتمعات.
٤- الدين: هو الإجابة عن سبب السلوك الذي يقوم به أي مجتمع، فالدين هو أنعكاس للسلوك.
٥-التنظيم الإجتماعي: الأسلوب الذي به أفراد المجتمع مع بعضهم البعض.
وهنا سوف نعود للإجابة عن التساؤلات السابقة:
تتطور الثقافات وتولد ثقافات جديدة وتموت ثقافات لم تعد تصلح لِتطور المجتمعات، وهذا يتوقف عن مدى التطور الفكري والعقلي والتغير النفسي للمجتمعات، وتغير المجتمعات الإدراكية والتحرك العالمي للمجتمعات الأخرى
فلم تعد المجتمعات مغلقة عن أنفسنا فيما سبق وأصبحت الثقافات والحضارات تؤثر على بعضها البعض وتحدث التغير أيضا وقد تخلق ثقافة جديد إذا تقبلها المجتمع المستضيف.
تختلف الثقافات تبعًا لاَختلاف العوامل التي تـشكل الثقافة من مجتمع إلى آخر وحتى إن تشابهت بعض الثقافات في بعض الأمور مثل اللغة، ولكنها تختلف في اللهجات أيضا ولكل لهجة ثقافة خاصة بها تحركها.
تأتي الثقافة من فكر المجتمع ذاته وتطوره، الذي يُحرك الثقافة للتغير هي عدم اَستطاعة الثقافات القديمة التصدي للتغير العالمي للمجتمعات الأخرى، وتوقف الثقافة عن خدمة أهداف المجتمع؛ لأن هناك أهداف ثانوية للمجتمعات غير الهدف الأساس وهو الإستمرار والبقاء والثقافة العامة يجب أن تسير في هذا الإتجاه.
المزيد من الأخبار
التواصل الفعال هو مفتاح النجاح الشخصي والمهني
ثمرات الصبر
غزوة تبوك