كتبت: فاطمة بحر
ثالاسوفوبيا هو رهاب البحر، وهُو الخوف الشديد والمُستمر من البحر، يُمكن أن يشمل رهاب البحر الخوف من التواجد في المسطحات المائية العميقة، والخوف من الفراغ الشاسع للبحر، والخوف من موجات البحر، والخوف من المخلوقات البحرية، والخوف من الابتعاد عن اليابسة.
يختلف رهاب البحر عن رهاب الماء كونه يُشير إلى الخوف من الماء في حد ذاته والذي يظهر مع أحداث الطقس (تساقط الأمطار مثلا) أو كميات صغيرة نسبيًا من الماء، أما رهاب البحر فيُشير إلى الخوف من الأجسام المائية التي تبدو واسعة ومُظلمة وعميقة وخطيرة.
يتميز رهاب الماء بشعور عام بالذعر بسبب الماء، بينما يتعلق رهاب البحر أكثر باتساع تلك المياه وبما يمكن أن يحتويه هذا العمق ورغم أن كلا الرهابين يتعلقان بالماء، يمكن أن يحدث رهاب الماء عن طريق حدث واحد، في حين ينشأ رهاب البحر من عنصر من الوعي الباطني للفرد يتعلق بما هو موجود في الماء.
يتميز رهاب البحر ببعض السمات الجسدية والعاطفية التي يظهرها الفرد لا يتناسب رد الفعل الذي يظهره الذين يعانون من رهاب البحر تجاه المسطحات المائية الكبيرة (الشواطئ والمحيطات والبحيرات) مع مستوى الخطر الذي تشكله المياه عليهم وبالتالي يظهرون سلوكًا غير طبيعي تجاه المواقف أو البيئات التي تثير مخاوفهم.
هناك نوعان من أعراض الثالاسوفوبيا فهناك أعراض مادية ومعنوية؛ من الأعراض المعنوية الشائعة لرهاب البحر:
القلق المستمر.
صعوبة في النوم أو في مواصلة النوم.
نوبات الهلع والقلق.
الشعور بالموت الوشيك.
الحاجة للهروب.
الشعور بالانفصال عن الموقف.
الشعور بالارتباك.
ومن الأعراض الجسدية الشائعة لرهاب البحر:
ضيق في التنفس.
التعرق.
الارتجاف عند رؤية البحر.
الهروب عند الاقتراب من المسطحات المائية العميقة.
غثيان.
دوخة.
تنفس سريع.
الصراخ عند رؤية البحر.
يكون خوف الفرد من المياه العميقة مستمرًا ومفرطًا وغير معقول.
يشعر الفرد بهذا الخوف في كل مرة يتعرض فيها للمياه العميقة أو المفتوحة.
يتجنب الفرد المحيط أو المسطحات المائية المفتوحة الأخرى أو يتحملها بخوف شديد.
يتعارض خوف الفرد من المسطحات المائية الكبيرة مع أدائه الطبيعي.
يستمر خوف الفرد لمدة ستة أشهر أو أكثر.
لا يعرف انتشار وتواتر رهاب البحر أو أي رهاب غالبًا.
خلص الباحثون إلى أن شدة وانتشار رهاب البحر في حالة تغير مستمر بين الديموغرافيات المختلفة وقد لا يدرك الكثيرون أنهم يعانون من رهاب البحر الخفيف.
ما هي أسباب فوبيا البحر؟
الأشخاص الذين يخشون الموت العنيف أو الغرق بشكل خاص هم أكثر عرضة للإصابة بمرض فوبيا البحر الذي يتفاقم بسبب مشاهدة الأفلام عن البحار وما به من حيتان، ومن الأسباب ما يلي:
أحداث سلبية أو صادمة حدثت للشخص.
عوامل وراثية قد تلعب دوراً للإصابة بفوبيا البحر.
اضطراب الغدة الدرقية.
الاختلالات الهرمونية.
قصور الغدة الكظرية.
تجربة مباشرة لشيء خطير.
حدوث نوبة هلع غير متوقعة.
من الأماكن التي تكون محفزة لفوبيا البحر:
البحيرات.
حمامات السباحة.
القوارب.
المحيطات.
صور المياه العميقة.
الأفلام التي تعرض موضوعات المياه العميقة.
السباحة.
علاج فوبيا البحر:
فوبيا البحر هو عبارة عن حالات مزمنة يمكن أن تتفاقم بمرور الوقت وتحد من العلاقات وأنشطة الحياة، فهناك العديد من الطرق لمواجهة هذا النوع من الرهاب ومنها
علاج التعرض:
العلاج السلوكي المعرفي.
التأقلم.
علاج التعرض:
يعتبر هذا النوع من العلاج فعالاً وأكثر شيوعاً، حيث يتعرض الشخص لمحفزاته المخيفة بمستويات متزايدة من الشدة حتى يتم الوصول إلى زوال الخوف، ومن خلال التعرض يتعلم الشخص أن المنبه المخيف ليس خطيراً، ويمكنه البدء في ربطه بنتائج أكثر إيجابية.
العلاج السلوكي المعرفي:
في العلاج السلوكي يتعلم الشخص نظرة ثاقبة لأنماط تفكيره واستجاباته السلوكية، فهم قادرون على تغيير الأفكار غير القادرة على التكيف وبالتالي تغيير سلوكياتهم ومشاعرهم، وغالباً ما يستخدم العلاج السلوكي المعرفي كعلاج تكميلي بالإضافة إلى العلاج بالتعرض.
التأقلم:
يمكن أن يساعدك التحدث إلى الطبيب أو صديق تثق به أو أحد أفراد أسرتك في التغلب على رهابك، تعريض نفسك للماء بدلاً من تجنبه، يمكن أن يساعد في تقليل مخاوفك، خاصة إذا تم ذلك بمساعدة أخصائي الصحة العقلية.
المزيد من الأخبار
خلاصة لقاءات نفسية
خلاصة لقاءات نفسية
جاهد