خلاصة لقاءات نفسية

كتبت: د/هالة أبو النجا 

 

– سلسلة عن المشكلات الزوجية

الأصل فى الزواج هو تكوين بيت مستقر وآمن وإنجاب أطفال نرعاهم ونهتم بهم فهم ثمار حياتنا ،قال تعالى” المال والبنون زينة الحياة الدنيا “، فى بداية العلاقة يكون الإهتمام مقتصر على الزوجين فهى محور إهتمامه وهو محور إهتمامها ،إلى أن يرزقنا بأول مولود ويلتف كل منهما لرعاية المولود الجديد، ولكن منعطف شديد الحساسية ،وهو كيفية التوازن فى العطاء والإهتمام من الزوجة إتجاه زوجها وطفلها ،فإذا كانت الزوجة عاملة يذيد التحدى ويتضاعف .

– الزوج :

(٤١عام) معلم ،لديه طفلين ،يشكى ويقول أن زوجته منذ ولادة طفلها الاول وهى لم تعد زوجة هى أم فقط فهى لا تراني، تنام بجوار الطفل فى حجرته حتى يكبر بحجة أنها تسهر وأن مواعيد نوم الطفل متقطعة ،كل إهتمامها منصب حول الطفل ماذا أكل ،ماذا فعل وكيف تصرف ،أنا أحب أولادى جدا، وحنون عليهم ،ولكن أشعر بأنى ليس لى مكانة ولا أى إهتمام ،وإذا إشتكيت إتهمتنى بإنى أغار من أولادى كيف يعقل هذا؟

– الزوجة :

(٣٨عام) معلمة، تقول أنها تأخرت فى الإنجاب ثمان سنوات، فأولادها أتوا بعد شوق وتمنى ،فإذا ما رأتهم نسيت كل شئ بجانبهم فهى طالما تمنتهم من الله ،فهى تخاف عليهم بشدة من الهواء الطاير ،وتشكى أن زوجها مشاعره جافة إتجاههم ،ويفتعل المشاكل ويقارن نفسه بهم بدلا من أن يساعدها فى رعايتهم .

الإجابة :

– شرعا لا يجوز للزوج أو الزوجة هجران فراش الزوجية إلا فى حالات محدده،لأن ذلك يولد جفاء فى العلاقة ومع مرور الوقت يتم إنفصال نفسى بين الزوجين حتى لو كانوا فى منزل واحد.

– هنا الزوجة تعانى من التعلق الخوف المرضى على أطفالها ،مما يجعلها تبالغ فى إهتمامها والخوف عليهم خشية فقدانهم ،فى تحتاج إلى دعم نفسى لمساعدها على التخلص من الخوف والتوازن .

– هذا النمط الغير متزن عند الزوجة يترتب عليه نمط التربية المتمثل فى الحماية الزائدة، مما يسفر عن تربية شخصيات غير متزنة نفسيا وإعتماديين وأنانيين.

– الزوج من حقه يشعر بالاهتمام والرعاية فالمشاعر الخاصة بالزوج تختلف عن مشاعر الأولاد، فإن حدث التوازن لن تكون هناك مقارنة بالعكس ،سيتعلق الأب بطفله ويهتم به .

– وأخيرا ستكبر الأطفال وكل يذهب لحياته ووجهته ،ولن يبقى غير الزوجين أحسنوا إختيار أزواجكم وعشرتهم .

– تحياتي لكم جميعا  وللتواصل على هذا اللينك

https://www.facebook.com/share/16YUq7pCFi/

عن المؤلف