خلاصة لقاءات نفسية

Img 20250521 Wa0202

كتبت: د/هالة أبو النجا 

– عن المشكلات الزوجية

الحدود فى العلاقات تحدد مدى نضجنا وإلى أى مدى تم تربيتنا على الأصول والعادات والتقاليد والأهم مدى تدينا ،فى الآونة الأخيرة بدأت تظهر علاقات مختلة ليس لها معالم أو حدود تقوم على الرغبات والشهوات، ولا تندرج تحت أى إطار مجتمعى أو أخلاقى أو دينى للأسف، قديما قبل السوشيال ميديا كان هناك سرية والناس لديها حياء فى إظهار الفضائح ( إذا بليتم فإستتروا) ولكن الآن نتسابق فى كشف الستر ومن يحصل على أعلى مشاهدة وحصرى،مما أدى إلى إئتلاف الأحداث والأخبار الخارجة عن المعايير المجتمعية كما لو أصبح هذا العادى وسمحنا لأنفسنا تناقل الأخبار بك لثقة كما لو رأينا بأعيننا ( الكل سيحاسب من قام بالذنب ومن نقله ) .

الزوجة :

(٤٥عام) ممرضة ،لديها ٤ أطفال ، تقول طفولة قاسية ،وتزوجت ولم أوفق فى حياتى الزوجية بالرغم من إنى حاولت بناء بيت سعيد إلا إنه خاننى،فتطلقت ،وبعد فترة تقربت من زميل لى فى العمل ،وكان متزوج ويحب زوجته ،ولكن حدث إنجذاب بيننا ،وتعودنا على بعضنا البعض يسأل عليا وأسأل عليه ،فحكى لى أنه بالرغم من حبه لزوجته إلا أنها لا تستطيع أن تلبى رغباته الخاصة ،وهذا سبب دخوله فى علاقات عابرة ،بعد فترة تعسرت أحوالى الماديه فطلبت منه الزواج فتردد فقمت عمل سحر له، حتى يتعلق بى وقد كان تزوجنا ،ولكن بعد فترة وجدته يتحدث مع آخرين، فتشاجرت معه ولكن لم يتوب فإشتكيت لصديقه ،ولكن بعد فترة شعرت بإنجذاب لصديقة وشعرت بإنى تسرعت فى إختيارى فقمت بعمل سحر لصديقة، وبالفعل تجاوب وحدث بينا علاقة ،المشكلة الآن أن صديقة لا يريد أن يلتزم معى وطلبت منه أن أترك زوجى ونكمل علاقتنا ولكن رفض رفض قاطع ،أنا أشعر بالضياع ولا أشعر بالإستقرار، فهل أنا لا أستحق أن أعيش مثل أى زوجة مستقرة مع زوجها ويعترف بيها وتأخذ كامل حقوقها إذا مرضت وجدته بجوارى وأعيش معه حياة كامله بدون تلصص وسرقة لحظات منه .

– فى مجالنا ليس لنا الحق فى الحكم على الأشخاص ،فإن لم يكن لديها خلل لما طلبت المساعدة.

– هنا الحاله عندها مشاكل كثيرة فى التنشئة الأسرية فى الصغر فكنت تعانى الرفض والهجران والقسوة ،فتكونت لديها رغبة فى التمرد والغضب على كل القواعد والقوانين حتى تصل للإشباع النفسى .

– عدم وجود قدوة ومرجعية أخلاقية جعل منها شخصية تسعى لإرضاء شهواتها ورغباتها بعيدا عن المعايير الأخلاقية ،فهى لها مبررها أنها تستحق أن تسعد نفسها بنفسها ،فلا حاجة لرأى الآخرين ،فلم يشعر أحد بوجعى ولم يعطف عليا أحد.

– هنا الحالة لديها غيرة من الزوجة الأولى لأنها فى حياة مستقرة بدون مجهود ،فلم أنا أبذل مجهود ،وهنا نسيت أنها هى الدخيلة على العلاقة ،وأنها هى من وافقت على الشروط منذ البداية وأن الزوجة الأولى هى التى تمثل البيت والإستقرار والأولاد ورحلة كفاح وذكريات وعشرة فأى مقارنة هى الخاسرة.

– فكرة أنها تلجأ للأسحار أكبر دليل على الخلل الدينى أولا ،ثانيا عدم الثقة بالنفس ،فالأنثى التى تثق فى نفسها وتحترم نفسها و تعز نفسها لا تحتاج أن تركض وراء أحد هى تعرف قيمتها وبالتالى تكون متلقى ليست مرسل ،من الطبيعى أن يقوم الرجل هو بمحاولة لفت نظر المرأة وإقناعها وليس العكس.

– أما علاقتها الغير شرعية بصديق زوجا لن أتطرق للحديث عنها لأنها تكملة للخلل النفسى والدينى.

– فكرة أنها لا تشعر بالذنب والعكس هى تشعر بالظلم ،هذا دفاعى من جرح الرفض فهى لديها تربية مشوهه وتعانى من الرفض وتحتاج إلى التقبل والإشباع و حتى لو إستخدمت أساليب غير أخلاقية ،فهى فى قرارة نفسها ترى أنها ضحية وأنها من حقها أن تحب وتتحب وتحصل على كل ماتريد مثل أى إمرأة أخرى.

– على الأرجح أن هذه العلاقة مسيرها للإنفصال ،فهى تعلم أن زوجها يقضى معها بعض الوقت ولذلك حاولت إيجاد بديل ،وكون أن صديقه وافق فهو يعلم أيضا أنها مجرد علاقة لتقوية الوقت وليست أساسية .

– الزوجة تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسى ،حتى تتخلص من صدمات الماضى وتعيد هيكلة أفكارها ومعتقداتها وتكوين حدود صحية فى العلاقات.

– تحتاج أن تفهم عواقب أفعالها سواء السحر أو علاقتها بصديقة من الناحية الدينية.

– الخلاصة من خالف منهج الله ضاع فى شهواته وكانت عاقبته وخيمة فلا بركة فى علاقة لم تقم على حدود الله.

عن المؤلف