جاهد

Img 20250523 Wa0068

كتبت: إيمان علاء

 

باتت ترواد الإنسان أفكار كثيرة تتوج بزينة التزيف والتضليل ولكن تلك الأفكار التي تروده تقتصر على رويه الظواهر لا الباطن المكنون ، وهنا يتكفل الشيطان بدوره الحاسم الذي يلعبه على ضعف ذلك الإنسان المسكين بتزين كل المعاصي والقبح ليبدو بصورة حسنة مقبولة لائقة بهذا الكائن وهنا يسلم الإنسان بأن تلك الأفكار أتت على حجم ما كان يريد ويبدأ الإنسان في سلسلة الذنوب والمعاصي التى لا تنتهي ويكون الانتصار دائما حليف الشيطان ، ويألف الإنسان الخطأ ويألف الوقوع في المعاصي والذنوب دون أن يشعر حتى تُبات المعصية في نفسه ويقوم هذا الإنسان عليها وهو لا يبالي لأن كل ما هو غير مباح مرغوب عند هذه النفس الضعيفة ، فماذا تفعل هذه النفس أمام هذا الذي يتربص لها في كل حين ، يجاهد يسعى الإنسان لمجاهدة نفسه في كل كبيرة وصغيرة قد يبدو الأمر عصيب في البداية فمجاهدة النفس أشبه بمعركة كبرى يقاتل الإنسان فيها وحيدا لا عدة ولا عتاد قد ينتصر مرة وقد تكون الهزيمة في كل مرة ولكننا مأمورين بتلك المجاهدة بأن نحاول ونبتعد ولا نسلم أنفسنا لتلك الذنوب التى تصنعها أنفسنا والشياطين ، فكل صراع تخوضه النفس في سبيل الله فهو نعيم مقيم .

 

عن المؤلف