كتبت: قمر الخطيب
أحمد بن الحسين الطرابلسي الملقب بالُبهلول، والذي اشتهر باسم احمد البُهلول.
من أهل طرابلس الغرب، رحل إلى مصر ولقي علماءها وتتلمذ عند العديد منهم فاكتسب علم الفقه والحديث والنحو والصرف وعاد لبلده بعدها ليصبح من أبرز الشخصيات الثقافية البارزة فيه.
هو عالم دين وكاتب وشاعر متصوف، له منظومة شعرية اسماها ” درة العقائد” و” المعينة” منظومة في فقه الحنفيه، و ” المقامة الوترية” رسالة، وله ديوان شعر مرتب على الحروف.
سافر لعده بلدان ومنها دمشق وكان محباً للشعر منذ نعومة اظافره، اشتهر البُهلول حتى غدا من أشهر شعراء الشام متقاسما لقبه هذا مع الشاعر الكبير شرف الدين ابن القيسراني وخاض معه العديد من السجالات التي وثقت عالميا، حتى شبههما الناس ب ابن جرير والفرزدق.
له قصائد في المديح كثيرة وقد أجاد شعر الهجاء اكثر من اي نوع آخر، وتم نشر ديوان الطرابلسي حديثا في بيروت عام ١٩٨٢، ومن ثم تم نشره عام ١٩٨٦ في بيروت أيضا، وفي نفس العام تم نشره في بغداد.
المميز في الأمر أن له طريقة في الشعر والتغزل كانت اشبه بالطريقة الصوفية حتى تشابه في مكانته ل ابن الفارض، الفاظه الشعرية تلمس روح القارئ بسلاسة عجيبة مليئة بالتشوق فتصل إلى الوجدان والجوارح قبل أن تصل للاذان وخاصة قصائده في مدح خير البرية، وفي تخميس العياضة.
بعض من الابيات الشعرية للبُهلول :
ثيابُ الضنى قد جُددت لبعادكم
فزيدوا سقامي إن يكن من مرادكم
تهنّيتمو دوني بطيب رقادكم
ثكلتُ فؤادي إن سلا عن ودادكم
_توفي الطرابلسي في ليبيا عام ١٧٠٢ الموافق ل ٣ ديسمبر، وترك خلفه قصائد لا يمكن للثرى أن يخفيها.
المزيد من الأخبار
أحلامي سوف تحقق يومًا ما
تقرير عن الكاتبة الأردنية روان أبو العدوس
سيرة ذاتية للشاعرة المتألقة سمر إسماعيل الدسوقي