يا سيِّدَ القلبِ الذي ملكَ الفؤادْ ، يا من لهُ كلُّ الحروفِ قصائدُ
يا من زرعتَ الحُبَّ في وجدانِنا ، حتى غدوتَ لعُمريَ المتفرِّدُ
أشتاقُ صوتكَ حين يأتيني نديًّا ، فيوقظُ الأرواحَ كي تتجدَّدُ
ويذوبُ ليلُ البُعدِ إن مرَّ الهوى ، في همسِك العذبِ الجميلِ المُورَّدُ
يا رجلاً سكبتُ العمرَ في حضرَاتهِ ، وكتبتُ من نبراتهِ ما يُنشَدُ
كيفَ الرحيلُ وأنتَ أوطانُ المنى؟ ، كيفَ الغيابُ وأنتَ وعدٌ مُؤكَّدُ؟
يا سَيدي، إنّي غريبٌ دونَكُم ، ما لي بدُنيايَ الحزينةِ مَسجدُ
إن غِبتَ، ماتتْ في يديَّ براعمٌ ، وانطفأَتْ أحلامُ قلبيَ ووردي
أحببتُكَ، الحبُّ ليسَ يُفسَّرُ ، فالحبُّ دمعي، والحياةُ تُؤكَّدُ
أحببتُ فيكَ رجولةً ما مثلَها ، بحرٌ إذا هاجَتْ عليهِ المواجدُ
إنّي تعلّقتُ بكَ حتّى صرتَ لي ، أنفاسيَ الأولى، وقلبيَ مقصَدُ
أنتَ الذي علّمتني أنَّ الهوى ، وطنٌ إذا ضاقتْ بنا المُتبدّدُ
يا سيدي، قد كنتَ طفلَ حُروفيَ الـ ، تُلهمُني عشقاً، وتُحيي المَجمَدُ
أهفو إليكَ إذا تساقطَ دمعُنا ، فأراكَ حضناً، بالحياةِ مُخلّدُ
دعني أُخبّئُ في يديكَ حكايةً ، ما قيلَ منها غيرُ شطرٍ مُبعثَرُ
دعني أذوبُ بعطرِكَ الدافئِ الذي ، يُنسي الجراحَ ويُوقظُ المُستبشرُ
يا سيدي، هل في القصائدِ مطمعٌ؟ ، أم هل يكفّ الشِعرُ عنكَ ويهجُدُ؟
كلُّ القصائدِ ما استطاعتْ أن تُرى ، إلّا بنظرتكَ التي لا تُحسَدُ
أشتاقُ عينيكَ التي تُشبهُ المدى ، وتُضيءُ روحي إنْ بداها المَرصَدُ
أشتاقُ كفَّكَ حينَ يلمسُ راحتِي ، فيصيرُ كوني بالجمالِ مُجدَّدُ
أشتاقُ صدرَكَ كلّما ضاقتْ دُروبـ ، ـي، كلّما مرَّ الزمانُ المُبَددُ
يا سيدي، ما لي سواكَ ملاذَنا ، ما لي سواكَ حنانَ قلبٍ يُوقَدُ
إنّي لأعرفُ أنَّ بُعدَكَ قاتلي ، فالقلبُ بعدَكَ يا حبيبي مُرهَدُ
لو كانَ في الدُنيا حياةٌ بعدكم ، ما كنتُ أبصرُها، ولا أستَشهِدُ
يا رجلاً أسرى بخطوتهِ المنى ، وأذابَ في عينيهِ كلَّ تَودُّدُ
أنتَ البدايةُ في الغرامِ وخاتمٌ ، أنتَ الحكايةُ كلُّها والمَشهَدُ
دعني أغنّي في هواكَ قصيدةً ، تُبقيكَ في قلبي، وفيها تُنشَدُ
دعني أقولُ، وما بكَفّي غيرُ ما ، خطَّ الهوى: “أحببتُكَ، وأُعشَدُ”






المزيد
نهاية عام وبداية أخر بقلم فاطمة فتح الرحمن أحمد
القوات الجوية بقلم حسام حسن
دنيا غريبة بقلم مريم الرفاعي