مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

سيّدي.. وكلُّ الغزلِ أنت بقلم بشرى إياد

يا سيِّدَ القلبِ الذي ملكَ الفؤادْ ، يا من لهُ كلُّ الحروفِ قصائدُ

يا من زرعتَ الحُبَّ في وجدانِنا ، حتى غدوتَ لعُمريَ المتفرِّدُ

أشتاقُ صوتكَ حين يأتيني نديًّا ، فيوقظُ الأرواحَ كي تتجدَّدُ

ويذوبُ ليلُ البُعدِ إن مرَّ الهوى ، في همسِك العذبِ الجميلِ المُورَّدُ

يا رجلاً سكبتُ العمرَ في حضرَاتهِ ، وكتبتُ من نبراتهِ ما يُنشَدُ

كيفَ الرحيلُ وأنتَ أوطانُ المنى؟ ، كيفَ الغيابُ وأنتَ وعدٌ مُؤكَّدُ؟

يا سَيدي، إنّي غريبٌ دونَكُم ، ما لي بدُنيايَ الحزينةِ مَسجدُ

إن غِبتَ، ماتتْ في يديَّ براعمٌ ، وانطفأَتْ أحلامُ قلبيَ ووردي

أحببتُكَ، الحبُّ ليسَ يُفسَّرُ ، فالحبُّ دمعي، والحياةُ تُؤكَّدُ

أحببتُ فيكَ رجولةً ما مثلَها ، بحرٌ إذا هاجَتْ عليهِ المواجدُ

إنّي تعلّقتُ بكَ حتّى صرتَ لي ، أنفاسيَ الأولى، وقلبيَ مقصَدُ

أنتَ الذي علّمتني أنَّ الهوى ، وطنٌ إذا ضاقتْ بنا المُتبدّدُ

يا سيدي، قد كنتَ طفلَ حُروفيَ الـ ، تُلهمُني عشقاً، وتُحيي المَجمَدُ

أهفو إليكَ إذا تساقطَ دمعُنا ، فأراكَ حضناً، بالحياةِ مُخلّدُ

دعني أُخبّئُ في يديكَ حكايةً ، ما قيلَ منها غيرُ شطرٍ مُبعثَرُ

دعني أذوبُ بعطرِكَ الدافئِ الذي ، يُنسي الجراحَ ويُوقظُ المُستبشرُ

يا سيدي، هل في القصائدِ مطمعٌ؟ ، أم هل يكفّ الشِعرُ عنكَ ويهجُدُ؟

كلُّ القصائدِ ما استطاعتْ أن تُرى ، إلّا بنظرتكَ التي لا تُحسَدُ

أشتاقُ عينيكَ التي تُشبهُ المدى ، وتُضيءُ روحي إنْ بداها المَرصَدُ

أشتاقُ كفَّكَ حينَ يلمسُ راحتِي ، فيصيرُ كوني بالجمالِ مُجدَّدُ

أشتاقُ صدرَكَ كلّما ضاقتْ دُروبـ ، ـي، كلّما مرَّ الزمانُ المُبَددُ

يا سيدي، ما لي سواكَ ملاذَنا ، ما لي سواكَ حنانَ قلبٍ يُوقَدُ

إنّي لأعرفُ أنَّ بُعدَكَ قاتلي ، فالقلبُ بعدَكَ يا حبيبي مُرهَدُ

لو كانَ في الدُنيا حياةٌ بعدكم ، ما كنتُ أبصرُها، ولا أستَشهِدُ

يا رجلاً أسرى بخطوتهِ المنى ، وأذابَ في عينيهِ كلَّ تَودُّدُ

أنتَ البدايةُ في الغرامِ وخاتمٌ ، أنتَ الحكايةُ كلُّها والمَشهَدُ

دعني أغنّي في هواكَ قصيدةً ، تُبقيكَ في قلبي، وفيها تُنشَدُ

دعني أقولُ، وما بكَفّي غيرُ ما ، خطَّ الهوى: “أحببتُكَ، وأُعشَدُ”