كتبت: سارة مجدي
وإن ليعز عليا أن أقول أنه تم تصنيفكِ ياعَزيزتي ضمن أسرا الالآم وتقيد الحريات والتعذيب، وإني لِيعز عليا رؤيتك تتجرعين الألم وتتعرضين للحيف مِن قبل إناسًا تنخلع الرحمة مِن قلوبهم، جهالة لا يعلمون شيء فقط كل ما يعرفونه كيف يأذون الفتاة.
فما زال هذا المجتمع به بعض الإناس الذي يُسيطر عليهم الفِكر الجاهلي، بأن لا تعليم للفتاة وأن مكانها فقط في المنزلِ…
ولا نعلم علىٰ أي أساس يحكمون هم على مَن يتعلم أو لا، كيف يفكرون هؤلاء مَن هم حتىٰ يجعلوكِ تعيشين كل هذا الألم ألا يُدركون أن كل الديانات أتت وبالأخص الإسلام حتىٰ يرفع مكانة المرأة؛ لذا بأي حق هم يقررون أن لا تعليم لكِ، والله إن العين لتدمع وإن قلبي ليحزن على رؤيتك هكذا، ولكن تستطيع كل فتاة أن تقف أمام هذا الظلم وأن تقول أنها لا تقبل بالهزيمة، لا تقبل أن يفرقوا بينها وبين الذكور؛ لأن الله خلقنا متساوون، إنما أفضلنا عند الله أتقانا، وفضل البنت أو فضل الولد على البنت يظهر في علمه وأخلاقه وبره لأهله وطاعته لخالقه وتعليمه فقط وليس كما حددها مجتمعنا العقيم فكريًا هذا.
لا تقلقي أيتها الفتاة فإني أرى شعاع الأمل أتٍ وهذا الديچور الذي تعيشن به سيزول ويحل ودق الأمل مكانه، ستتبدل غيمة حُزنكِ لغيمة أمل وينهمر الغيث ليروي قلبكِ ذات الأرض البور، وستنبت جذور العلم داخلك لا تقلقي عوض الله أتٍ وغالب لا محال، مهما حاولوا فبعد الظلم ما إلا النور فيأتي دائمًا الفجر مِن بعد ظلام الليل، فقط تحلي بالصبر ولا تيأسِ، ولا تكوني في ضيق مما يمكرون ومما يريدون أن يفعلون دائمًا قدرة الله غالبة، ودائمًا الحق منتصر والباطل زاهق.
المزيد
قصص وحكايات: “الهرم الأول في التاريخ”
قصص وحكايات “الكنز الذي بداخلك”
محمد خطاب يكتب … هُدم البيت .. وبقي الباب مفتوحاً