مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

الكاتب المبدع هاني عبدالله في رحاب مجلة إيفرست الأدبية 

 

حوار: ندا ثروت

 

كاتب مبدع ذو قلم رائع رسالته هي “رسالتي الأولى هي يجب علينا أن نقرء حتى نرتقي بعقولنا قبل جيوبنا” الكاتب المبدع “هاني عبدالله”.

 

 

هل من الممكن أن تحدثنا عن نفسك؟

هاني عبد الله، تخرجت من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وحصلت على الماجيستير في إدارة الأعمال ولدي خبرة قرابة 12 عامًا في مجال الموارد البشرية.

 

 

لكل شخص بداية فكيف بدأت مسيرتك الأدبية؟

بدأت مسيرتي الأدبية بالقراءة منذ 18 عامًا تقريبًا، وكان شغفي في البداية قراءة كتب الدكتور مصطفى محمود، ثم بعد ذلك تنوعت قراءاتي لتشمل شتى المجالات من فلسفة، دين، تطوير ذاتي، روايات الى أن بدأت في الكتابة منذ ثمانية أعوام تقريبًا وكانت عبارة عن خواطر يومية، لا يقرأها أحد غيرى، ثم بعد ذلك بدأت في الكتابة على منصات التواصل الإجتماعي وكان لي مذكرات إبليس في 12 جزء بجانب خواطر أسبوعية عن الإنسان وسلوكه، لكن توقفت بعد ذلك من أجل البدء في تأليف أول كتاب بعنوان “سطور عن الحياة” صدر من خلال دار الزيات للنشر والتوزيع.

 

هل من الممكن أن تطلعنا على أقرب اقتباس إلى قلبك سواء من كتاباتك أو من أخر.

أقرب اقتباس إلى قلبي هي مقولة سقراط: أعرف نفسك بنفسك، حيث العرف في مجتمعنا أن الإنسان لا ينشأ على اكتشاف نفسه، بل قد يأتي عليه زمان وتمر السنين وهو فاقد لذة اكتشاف ذاته حتى إن فكرة البحث لم تكن في مخيلته لذلك تعتبر هذه الجملة أقرب اقتباس إلى قلبي وانصح بها الجميع.

 

 

هناك الكثير من القصص التي نقرؤها لا تؤثر بنا، برأيك من أين الخلل هل هو من كاتب القصة أم المتلقي؟

أعتقد أن الخلل ينبع من الطرفين سواء أن كان من الكاتب أو المتلقي وذلك يرجع الى الأسباب التالية:

إن هدف الكاتب في المقام الأول هو الكسب المادي فقط، البحث دائمًا عن الكتب الأكثر مبيعًا والبدء في الكتابة طبقًا لمعطيات السوق دون النظر إلى احترافية الكاتب في تخصص محدد أو من دون فكرة الكتابة من أجل وصول القارئ لرسالة من خلال القصة، أو حتى من أجل المتعة،

أما بالنسبة للقارئ فالخلل هنا يرجع إلى إنحدار الذوق في اختيار الكتب، فهو دائم البحث عن قضاء وقت فراغه في قراءات لا تثمن ولا تغنى من المعرفة، كما أن فكرة البحث عن المعلومة من خلال التصفح على مواقع الإنترنت تعد من أسباب الخلل نظرًا لسهولة البحث علمًا بأن القارئ لم يحصل على المعلومة كاملة، بل نبذة وقد يخطئ أو يصيب طبقًا لخبرته في البحث.

 

هل تكتب لشخص بعينة؟ وهل تجد نفسك بداخل كتاباتك؟

إني أكتب بغرض “علم ينتفع به” حتى وإن كانت في كلمة أو حتى جملة، كما أن الهدف المرجو تحقيقه ايضًا هو السعي لنشر فكرة بأن القراءة مفيدة ولا غنى عنها في حياتنا اليومية، أجد نفسي داخل كل كلمة أكتبها وكل جملة قرأتها فلا أقدر أن أعيش بدون كلمات خرجت من قلبي أو تلقيتها من قلوب الكتًاب الأخرين.

 

 

هل تتأثر بالنقد؟

نعم قد أتأثر بالنقد الهدام وذلك لأني في بداية رحلتي مع الكتابة، ولكن مع الوقت سأتكيف مع هذه الأنتقادات.

 

 

بنظرك ما هي أهم المهارات التي يجب توافرها لدى الكاتب؟

يجب على الكاتب أن يتسم بالتواضع وهذه من أهم المهارات الكتابية ولا غنى عنها، كما إن القراءة والأطلاع المستمر لشتى المجالات من المهارة التي تساعد على نمو الكاتب لغويًا وفكريًا وبالطبع المثابرة على الكتابة كل يوم دون توقف.

 

 

هل من الممكن أن تحدثنا عن أعمالك؟

أول أعمالي كانت “سطور عن الحياة”، يصنف أدب حيث إنه يخص الإنسان من خلال حياته بدءً من العصور القديمة إلى يومنا من خلال لسرد المصاعب أو العواقب التي يواجها في حياته، الكتاب من عشرة أبواب أتحدث فيها عن البدايات والنهايات للإنسان، الهدف من الحياة، النحت الإنساني، أول سؤال يحتاج الإنسان أن يسأل عنه، منهجية الأخلاق، نظرية الكفاح عند الرجل والمرأة، قصة قصيرة، إلى سطور عن الحياة من بعض الفلاسفة والمفكرين.

 

 

لكل كاتب رسالة فما هي رسالة الأستاذ هاني عبد الله الأولى؟

رسالتي الأولى هي يجب علينا أن نقرأ حتى نرتقي بعقولنا قبل جيوبنا.

 

 

ما السؤال الذي كنت تنتظر طرحه عليك ولم تجده هنا؟

كنت انتظر سؤال عن معايير النجاح للكاتب أعتقد أن الكاتب يشعر بنشوة السعادة والنجاح عندما يستمع إلى من يقول لقد تعلمت من كتابك كذا…. اعتقد من معايير النجاح أن يتعلم القارئ شيء جديد يسهم في تغيير سلوكه، فكرة أو حتى تنير له طريق البحث نحو الأفضل.

 

ما النصيحة التي ترغب في توجيها للكتاب الشباب؟

أكتب من أجل أن يرتقي عقلك فيرى القارئ في كتاباتك هذا الرقى.

 

 

ما رأيك في مجلة إيفرست الأدبية؟

مجلة رائعة تسهم في نشر الوعي والثقافة، كما إنها تساعد على نشر كلمات كل كاتب إلى العالم أجمع.