حوار: ملك أحمد نصار
في سن الخامسة عشرة فقط، استطاعت الكاتبة الشابة إيمان ياسر الشحيمي أن تترك بصمتها في عالم الخواطر، بأسلوب دافئ وعميق يلامس القلوب.
من قلب محافظة المنوفية، خرجت كلماتها لتسافر بين القراء، حاملةً معها مشاعر صادقة وذكريات مؤثرة.
في هذا الحوار مع مجلة إيڤرست الأدبية، نقترب أكثر من إيمان، لنتعرف على بداياتها، وأسرار إلهامها، ورؤيتها لعالم الكتابة.
1. ألقي الضوء على نفسك وعرّفينا من هي إيمان؟ وما هي أولى الكلمات التي كتبتيها وكيف بدأتِ رحلتك مع الكتابة؟
أنا الكاتبة إيمان ياسر الشحيمي، فتاة في الخامسة عشرة من العمر، من محافظة المنوفية.
بدأت رحلتي مع الكتابة منذ طفولتي، حين وجدت في الكلمات ملاذًا يعكس ما يضج به قلبي من مشاعر.
أول ما خطه قلمي كان جملة بسيطة عن الحنين، لكنها كانت البذرة التي نمت حتى أصبحت غابة من الخواطر والأحلام.
2. كيف تتعاملين مع الحزن أو الاكتئاب في خواطرك؟
أحوّل الحزن إلى حروف وأتركه ينساب على الورق حتى يخفّ ثقله عن قلبي.
بالنسبة لي، الكتابة ليست هروبًا، بل مواجهة صادقة مع الألم.
3. ما هو دور الذكريات في خواطرك؟
الذكريات هي وقود خواطري، منها أستمد حرارة المشاعر وعمق المعاني، فهي الجسر الذي يصل بين الماضي والحاضر في نصوصي.
4. هل هناك مكان أو زمان معين يلهمك لكتابة الخواطر؟
أكثر ما يلهمني هو الليل، حين يهدأ كل شيء من حولي، ويسمح لي أن أسمع صوت قلبي بوضوح.
أما المكان، فغالبًا يكون ركنًا هادئًا حيث لا يقطعني أحد.
5. كيف تختارين عنوانًا لخواطرك؟
أختار العنوان كما يُختار اسم المولود؛ يجب أن يشبه النص، ويحمل روحه، ويثير الفضول دون أن يكشف كل شيء.
6. ما هي العلاقة بين الخواطر والحياة اليومية؟
الخواطر انعكاس للحياة اليومية، لكنها ليست نقلًا حرفيًا لها، بل إعادة صياغة المشاهد والمشاعر بلمسة فنية تجعل العادي استثنائيًا.
7. هل تعتبرين الخواطر وسيلة للتنفيس عن المشاعر أم للتعبير عن الأفكار؟
هي الاثنين معًا؛ أكتب لأحرر مشاعري، وأيضًا لأمنح أفكاري جناحين.
8. ما هي أكثر لحظة مؤثرة في حياتك أثرت على كتابتك؟
لحظات الفقد كانت الأعمق أثرًا، فهي ما جعلني أكتب بصدق، وأفهم أن الكلمات قد تكون عزاءً.
9. كيف تتعاملين مع النقد أو الانتقادات التي تتلقينها حول خواطرك؟
أتقبل النقد البنّاء برحابة صدر وأعتبره فرصة للتطور، أما النقد الجارح فأتركه يمضي دون أن يترك أثرًا.
10. هل هناك شخص أو شيء معين يلهمك دائمًا لكتابة خواطرك؟
الحياة نفسها هي مصدر إلهامي بكل ما فيها من وجوه وأحداث ومشاعر، وأحيانًا يكون شخص معين هو الشرارة التي تشعل النص.
11. ما هي الرسالة التي تريدين أن تتركيها للقراء من خلال خواطرك؟
أن يجد القارئ نفسه بين السطور، وأن يدرك أن المشاعر التي يعيشها ليست حكرًا عليه، بل يشاركه فيها الكثيرون.
12. وفي ختام حوارنا، ما رأيك في مجلة إيڤرست الأدبية ودورها الثقافي في دعم المواهب الشابة؟
أرى أن مجلة إيڤرست الأدبية تمثل نافذة مضيئة للمواهب الشابة، تمنحهم المساحة للتعبير عن أصواتهم وإبداعهم.
دورها الثقافي بارز في إحياء روح الأدب بين جيلنا، وتشجيعنا على الاستمرار في الحلم والكتابة.






المزيد
مهزلة أن تكون أنت: رحلة الحبر والأمل مع ملاك يحيى عبدالله النجار
شباك العنكبوت: حوار مع سيف الإسلام هليل
الفنانة التونسية إيمان آدم تتحدث عن نجاحها وأسرار جديدة في مشوارها الفني