بقلم شهد سيد ابراهيم
أحب أن يُقال عني أنني كنت هيّنة ليّنة، لا أجرح ولا أقسو، أكون البلسم الذي يهدّئ الألم، لا السهم الذي يصيب القلب بجراحه. أريد أن أكون الشخص الذي إذا مرَّ في حياة أحد، ترك فيها أثرًا طيبًا، وذكرى جميلة، وكلمة دافئة تضيء عتمة الأيام.
أحب أن أكون اليد التي تربّت على الأكتاف المرهقة، والقلب الذي يمنح الحب دون انتظار مقابل، والروح التي تساعد دون شرط أو قيد. أن أكون السكينة في ضجيج الحياة، والوجه البشوش الذي يطمئن كل من يراه.
أحب أن يكون اسمي مقرونًا بالخير، أن يذكرني من قابلني يومًا بابتسامة، ويقول: “كانت شخصًا لطيفًا، لم تؤذِ أحدًا، ولم تحمل في قلبها إلا النقاء.” أحب أن أكون نسمة عابرة في حياة الآخرين، تمنحهم الراحة، لا ريحًا عاصفة تُسقط ما بداخلهم من أمل.
لا أريد أن أؤذي أحدًا، ولو بكلمة، ولا أن أكون سببًا في حزن قلب، أو دمعة عين. أريد أن أترك في الحياة بصمة خير، وأن أعيش بسلام مع نفسي ومع الآخرين. أن أكون روحًا خفيفة، تدخل القلوب بسلاسة، وتغادرها تاركة وراءها أثرًا جميلاً.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته