بقلم شهد سيد ابراهيم
الأشياء التي كُتبت لنا لا تضل طريقها، حتى وإن ظننا للحظة أنها أفلتت من بين أيدينا. كالفراشة التي نحبسها في مرطبان خوفًا من أن تطير بعيدًا، لكنها حتى إن أفلتت، ستعود إن كانت من نصيبنا.
الثقة بأن ما هو لنا سيبقى، وما ليس لنا سيمضي، تمنحنا طمأنينة لا يشوبها قلق. فالأرزاق، والمشاعر، والفرص، كلها تخضع لترتيب دقيق لا نراه إلا بعد حين.
اترك الأشياء تمضي حيثما تشاء، فالحياة ليست سجنًا، ومن يستحق البقاء لن يحتاج قيدًا ليظل بجوارك.
حرّر قلبك من التعلّق الزائد، ودعه يؤمن بأن ما كُتب له سيجده في وقته المناسب. لا تتمسك بالأشياء خوفًا من فقدانها، فالمكتوب لك لن يذهب لغيرك، والمقدر أن يرحل لن يبقى ولو قبضت عليه بكلتا يديك.
تلك الفراشة التي أفلتت من أصابعك قد تعود لتحط على كتفك حينما لا تتوقع، أو ربما تترك لك أثرًا جميلاً لا يُمحى، لكن في كل الأحوال، ستكتشف أن الفقد ليس دائمًا خسارة، بل أحيانًا يكون بداية لشيء أجمل لم تره بعد.
كن مطمئنًا، فالحياة تُعيد لنا ما نستحقه، فقط علينا أن نؤمن ونمضي بخفة، كما تفعل الفراشات.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية