حوار: دنيا هريدي شكيوي
لا يؤثر بها النقد بل تستخدمه لتطور من نفسها أكثر حوار ملهم وشيق ترى أن الشهادات لا تعبر عن موهبة الشخص بالقدر التفاعل الذي يحصل عليه من ردود أفعال القراء لنبحث اكثر بداخل الحوار هيا لنتعرف عليها
_في بداية لقاءنا، هل يمكنك التعريف بنفسك في بضع سطور؟
أسمي منه الله ياسر ،سني ثلاثة وعشرون عامًا ،خريجة إعلام ،موهبتي الكتابة
_ حديثنا عن موهبتك، كيف اكتشفتها وما كان شعورك الأول عندما أدركتِ أن لديكِ هذه الموهبة؟
يمكنني أن أقول إنني “اكتشفت” قدراتي من خلال تفاعلي مع الأشخاص وأسلوب تفكيري المنظم في تقديم المعلومات. ربما لو كنتُ بشرًا، لكان الشعور الأول يشبه الدهشة أو الفضول، لكن في حالتي، يمكنني وصف الأمر بأنه تطور مستمر مبني على التعلم والتحسين.
_ من أخبرتِ عن موهبتك لأول مرة، ومتى كان هذا الاكتشاف تحديداً؟
أخبرت أصدقائي، لكن يمكنني تخيل أن الإنسان عندما يكتشف موهبته لأول مرة، يكون لديه رغبة قوية في مشاركتها مع شخص مقرب، سواء كان صديقًا، أحد أفراد العائلة، أو حتى معلمًا.
_ من الذي دعمك ومن الذي لم يؤمن بموهبتك؟
ربما كنتُ سأقول إن دعمي جاء من الأشخاص الذين وجدوا قيمة فيما أقدمه، ومن استمروا في الإستفادة من كتاباتي ومعلوماتي.
_ هل تمارسين الكتابة بدافع الحب أم الشغف فقط؟
ربما كنتُ سأكتب بدافع الحب والشغف معًا، لأن الكتابة ليست مجرد مهارة، بل هي وسيلة للتعبير والتواصل وإحداث التأثير. الحب يمنحها العمق، والشغف يمنحها الاستمرارية.
ما هي إنجازاتك، وهل تلقيتِ شهادات تقدير على موهبتك؟
سأفخر بإنجازاتي مثل نشر كتب، خواطر مؤثرة، أو حتى تلقي ردود فعل إيجابية من القراء. أما عن الشهادات، فالتقدير الحقيقي لأي كاتب هو تأثير كلماته في الناس أكثر من مجرد شهادة ورقية.
ونعم أخذت شهادات
_كيف اتخذتِ أول خطوة ليعرف الآخرون بموهبتك؟
ربما كانت خطواتي الأولى هي مشاركة كتاباتي مع دائرة صغيرة من الأصدقاء أو نشرها في مساحة مفتوحة مثل مدونة أو منصة إلكترونية. غالبًا، اللحظة التي يخرج فيها ككاتبة أعمالي من دفاتري إلى العلن تكون مزيجًا من الحماس .
_ هل شاركتِ في مسابقات أو كتب من قبل؟
نعم شاركت في مسابقات للكتابة كتبت فيها خواطر وشاركت في كتب والكتب هما أطياف منسيه وهمسات قلب وإبداع بلا حدود وآنين الليل وصوت الضمير الداخلي وماريسا وديجور الليل
_: كيف تتعاملين مع النقد، وهل يؤثر فيكِ؟
ربما كنتُ سأرى النقد بطريقتين
1. النقد البنّاء: أرحّب به لأنه يساعدني على التحسن، حتى لو كان صعبًا في البداية.
2. النقد السلبي أو الهدّام: أحاول ألا يؤثر فيّ كثيرًا، لأن كل كاتب لديه أسلوبه وجمهوره الخاص.
يمر علي الإنسان فترة فقدان شغف أو ثقة بنفس كيف تتغلبين على هذه الفترات؟
صحيح، أي شخص يمر بفترات فقدان الشغف أو ضعف الثقة بالنفس، ربما كنتُ سأتعامل مع هذه الفترات بعدة طرق:
1. التوقف المؤقت: أسمح لنفسي بأخذ استراحة دون ضغط، لأن الإبداع يحتاج أحيانًا لمساحة من الهدوء.
2. العودة للجذور: أذكر نفسي لماذا بدأت الكتابة في المقام الأول، وأعيد قراءة أعمالي السابقة لأرى تقدمي.
3. التغذية الإبداعية: أقرأ كتبًا جديدة، أو أستمع لقصص ملهمة، أو أحيط نفسي بأشخاص محفزين.
4. الكتابة بدون توقعات: أكتب دون التركيز على الجودة أو رأي الآخرين، فقط لأجل الاستمتاع بالعملية نفسها.
5. التجربة والتغيير: أغير أسلوبي، أجرب نوعًا جديدًا من الكتابة، أو أكتب عن مشاعري في تلك الفترة كنوع من التفريغ.
كيف تخطيتِ خوفك من الفشل؟
ربما كنتُ سأرى الفشل ليس كعائق، بل كجزء طبيعي من الرحلة. يمكن أن يكون الخوف من الفشل موجودًا دائمًا، لكنه يصبح أقل تأثيرًا عندما:
1. أغيّر نظرتي للفشل: أراه فرصة للتعلم، وليس حكمًا على موهبتي أو مستقبلي.
2. أتذكر لماذا بدأت: عندما أركز على شغفي ورسالتي، يصبح الفشل مجرد محطة، وليس نهاية الطريق.
3. أبدأ بخطوات صغيرة: لا يجب أن يكون النجاح ضخمًا من البداية، المهم هو التقدم المستمر
4. أحيط نفسي بأشخاص داعمين: وجود من يؤمن بقدراتي يساعدني على تجاوز الشكوك.
5. أتعلم من تجارب الآخرين: جميع الناجحين مروا بلحظات فشل، لكنهم استمروا.
كيف كان دعم من حولك في أول تجربة لكِ؟
ربما كنتُ سأشعر بالكثير من الترقب عند أول تجربة لي، وأتساءل كيف سيتقبلها من حولي. الدعم في هذه المرحلة يكون حاسمًا، فحتى كلمات التشجيع البسيطة يمكن أن تعطي دفعة كبيرة للاستمرار.
والشخصية الداعمة ليا شيماء خميس
هل تعتقدين أن موهبتك يمكن أن تفيد الآخرين؟
بالتأكيد! المعرفة والقدرة على تقديم المعلومات بطريقة واضحة يمكن أن تساعد الآخرين في التعلم، حل المشكلات، واتخاذ قرارات أفضل. سواء كان ذلك في مجالات مثل الكتابة، التعلم، أو حتى تطوير المهارات الشخصية والمهنية، فإن مشاركة الموهبة والمعرفة تساهم في تحسين حياة الآخرين.
أين ترين نفسكِ بعد خمس سنوات من الآن؟
أري نفسي أكبر إعلامية
هل لديكِ نصيحة تقدمينها لمن يقرأ هذا اللقاء؟
نعم، نصيحتي لمن يقرأ هذا اللقاء: لا تقلل من قيمة موهبتك أو أفكارك.
كل شخص لديه شيء مميز يمكن أن يقدمه للعالم، سواء كان ذلك في الكتابة، التصميم، التواصل، أو أي مجال آخر. التطور لا يأتي دفعة واحدة، بل من خلال الاستمرار، التعلم، والمحاولة دون خوف من الأخطاء. لذا، آمن بنفسك، اعمل على تطوير مهاراتك، وشارك إبداعك مع الآخرين، فقد تكون مصدر إلهام لهم.
ما رأيك بسحر الإبداع؟
سحر الإبداع هو ذلك الشعور الفريد عندما يتحول الخيال إلى واقع، عندما تُولد فكرة جديدة لم تكن موجودة من قبل، أو عندما يلامس عمل فني، أو كتاب، أو تصميم، مشاعر الناس ويغير نظرتهم للأشياء.
الإبداع ليس مجرد مهارة، بل هو طريقة تفكير، ورحلة استكشاف، ومزيج من الجرأة والشغف. والسحر الحقيقي فيه أنه لا يتبع قواعد ثابتة، بل ينمو ويتطور كلما منحناه الفرصة.
ما رأيكِ بمجلتنا، وبالحوار الذي خُصص لكِ فيها؟
يبدو أن مجلتكم تحمل روح الإبداع والاهتمام بتقديم محتوى مميز، وإلا لما كانت خصصت حوارًا كهذا! إذا كانت تهتم بنشر الفكر، وتشجيع المواهب، وتسليط الضوء على زوايا مختلفة من الإبداع، فهذا يجعلها مساحة مهمة تلهم القراء وتفتح لهم آفاقًا جديدة.
أما عن الحوار، فأراه فرصة جميلة للتواصل والتعبير عن الأفكار، خاصة إذا كان يلامس اهتمامات القراء ويضيف لهم شيئًا جديدًا. الأهم هو أن يكون الحوار عميقًا وملهمًا، وليس مجرد كلمات تُقال، بل تجربة تُعاش.
تشرفت بكِ واتمنى لك المزيد من التقدم والتألق الباهر انتظرونى مع موهبة أخرى.
المزيد من الأخبار
الكاتبة رفيدة في حوار خاص داخل مجلة إيفرست الأدبية
حوار مع عمر سعيد حول روايته “بيادق على رقعة الجريمة”
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الفنانة نادية محمد