عالق وحدك بين الذكريات!!

Img 20250305 Wa0004

 

 

كتبت: ياسمين وحيد 

 

يحاصرك شعور أنك عالق وحدك بين الذكريات التي يسترجعها علقك مرة آخرى ويصور لك المشاهد مرة آخرى وكأنها تحدث لأول مرة فيأتيك الشعور مُجددًا بنفس شعور حدوثها للمرة الأولى، وتغرق مرة آخرى في نوبات اكتئابك. 

ذلك الشعور الذي لطالما هربت منه، الذي لطالما أخبرت نفسك بأنه قد انتهى ولن يعود مُجددًا، في لحظة ما.. تجده يتجدد داخلك مرة آخرى وكأنك لم تُنهيه قط، تتابع رحلة الألم وكأنها لم تنتهي يومًا، ربنا مجرد كلمة تُذكرك بهذا، ربنا موقف بسيط مُشابهه، ربما رائحة عطر تُذكرت بأشياء تعمدت أنت نسيانها، وتظن أنت نسيت وفي الواقع أنك تناسيت! 

تعلق في ذكرياتك ولا تستطيع الخروج منها سليمًا مُجددًا ففي كل مرة تدخل فيها تلك البؤرة السوداء تأخذ منك شيئًا مُهمًا! ربما حماسك للأشياء ينطفي، ربنا يقل حديثك، يأتيك الصمت وفقط كل ما تفعله هو النظر من حولك وكأن عيناك تُسجل تعجبًا تجاه ذلك العالم! 

تجعلك الذكريات تتآكل من الداخل، حاول أنت تتقبلها بكل ما فيها من آلم وأن توّقف ذلك التآكل التي نشب داخلك، وتأقلم على وجود الذكريات في تلك الحياة، فلولاها ما كُنت أنت رغم آلمها.

عن المؤلف