الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
عندما أشعر بالضجر والزحام من نفسي والناس، أفكر بمكاني المُفضل أول شيء، مكاني الذي لا يُساع أحد غيري ولا يعرفه أحد غيري، هذا المكان اعتبرهُ جزء من نفسي وحياتي.
عندما كنتُ أشعر بالإنزعاج من أحد كنتُ أذهب لهذا المكان مباشرةً؛ لأجلس بمفردي قليلًا وأفرغ طاقة الغضب والإنزعاج وأخرجهم من قلبي، وعندما كنتُ أشعر بالسعادة ولا أجد مَن أشاركه سعادتي، أحيانًا أشعر بأن هذا المكان ليس جماد؛ لأنني أشعر بأنه يشاركني حزني، وسعادتي، وعندما أسأل سؤال ما أجد الإجابة فيه فقط، ورغم وجود العديد من الأصدقاء ولكنهم مقارنة بهذا المكان فهُم أغراب، هذا المكان هو الونيس الوحيد لقلبي وروحي.
عندما كنتُ أسمع أن الشخص الذي يتعلق بمكانٍ ما، لن يستطيع تركه بسهولة كنتُ أضحك، وأتسأل كيف يمكن للمرء أن يتعلق بالأماكن وتؤثر فيه مثل البشر؟
ولكن الآن عندما حدث معي ذلك، وتعلقت بهذا المكان لدرجة أنني عندما فكرت بتغيرهِ و الانتقال لمكان آخر، لم أشعر بالراحة حينها رغم أن يوجد أماكن جميلة أخرى، ولكنني تعلقت بذلك المكان بشدة ولن أستطيع تركهِ.
“الأماكن مثل البشر مثلما تتعلق بالناس وتشعر بالخوف أو الضيق للابتعاد عنهم، فالأماكن المُفضلة لك كذلك أيضًا ولن تستطيع تغييرهم مهما وجدت الأفضل منهم”.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية