بين لهيب الشوق ولهفة اللقاء

Img 20250209 Wa0012

 

لـِ سها طارق 

 

شوقي إليك يزداد كل يوم، وكل ليلة أغوص في عينيك، وأتساءل كيف يمكن لقلبي أن يشتاق رغم أنه لم يرَ صورتك بعد؟ أنادي من أعماق أعماقي بأن روحي تتوق للقاءك. حيرني الشوق يا حبيبي، فقل لي كيف تسكن عوالمي وأنت في البعد، وتأسر أرواحي كما يفعل موج البحر الرائق، وتسيطر على أحلامي لتصبح كل كياني.

 

إني في دوامة من الشوق، أسمع صوتك في كل الأركان وأشعر بنغمة تلامس قلبي، وأتوق لعناق حضنك الذي يملأني بالحنان والأمان. الشوق يتغلغل في أعماقي، ويأخذني بعيدًا عن الواقع، فلا أستطيع الإفلات من هذا الإحساس الذي يسيطر على كل جزء مني.

 

في غيابك، أشعر بأن الوحدة ترافقني، وكأن روحي تبحث عن ملاذها الآمن بين يديك. كل لحظة أعيشها بعيدًا عنك تزيد من شوقي وتدفعني لاستكشاف كل زاوية من زوايا أحلامي بحثًا عنك.

 

يا حبًا يملأ قلبي شوقًا، أخاف أن يطول الفراق وتبقى هذه المشاعر أسيرة قلبي. ولكن في النهاية، أجد نفسي متأملًا في اليوم الذي يجمعنا من جديد، حيث يكون اللقاء هو البلسم الذي يشفي جراح الشوق ويعيد للروح سكينتها.

عن المؤلف