بقلم: حياة أحمد
كيف يمكن أن أكون بخير تمامًا، ثم يحدث شيء واحد يعيدني إلى نقطة البداية؟!
في تلك اللحظة، أدركت أنني لم أنسَ أبدًا، ولن أنسى يومًا الوجع الذي عشته، ولا أي ألم مررت به. ظننت أنني تجاوزت، أنني استطعت دفن كل شيء تحت ركام الزمن، لكنني كنت مخطئة. كان الألم ساكنًا في أعماقي، ينتظر لحظة ليطفو من جديد.
أصبحت تائهة، مجرد جسد بلا روح. لا أشعر بشيء، لا بالحزن ولا بالفرح، وكأن كل المشاعر تلاشت، لم يعد هناك فرق بين يوم وآخر، بين ضوء النهار وظلمة الليل. كأنني أعيش في حالة من الخدر، حيث كل شيء يبدو رماديًا بلا معنى.
الخراب استوطن داخلي، أطفأ ملامحي، جعلني نسخة باهتة مما كنت عليه. نظراتي تغيرت، ملامحي لم تعد كما كانت، وكأن الحزن نحتها بأسى لا يزول. أصبحت غريبة حتى عن نفسي، لم أعد أتعرف على انعكاسي في المرآة، كأنني أنظر إلى شخص آخر يحمل وجعي على ملامحه.
كنت يومًا شخصًا مختلفًا، كنت مليئة بالحياة، أبتسم دون خوف، وأحلم دون قيود. لكن الآن… أصبح التعب ينهشني، يسكن أنفاسي، يثقل خطاي. كأنني في دوامة لا نهاية لها، كلما حاولت الخروج، سحبتني بقوة إلى الداخل.
أتساءل… هل سأظل عالقة هنا للأبد؟ أم أن هناك مخرجًا لم أره بعد؟ هل يمكن أن يجد النور طريقه إليّ من جديد، أم أنني سأظل أسيرة هذا الظلام إلى الأبد؟
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!