كتبت جيهان أُسامة
“وغدوتُ مرمياً بساهامها إنها عيناك مقتولاً بها”
لا تحكم قلوبنا طول الأيام، ولا قُرب المسافات، ولا إبتعادها.
ما يحكمها صدق المشاعر، منذ الثواني الأولى يُخطف قلبك شخصاً ما رغمًا عنك إن أبت روحك، أو شاءت.
تأبى شمعة الحب أن تذوب، أو تنطفي، منذ الوهلة الأولى إطمئن قلبك، تمكن شعور الألفة منك؛ فإقتربت وعجِزت أن ترحل، وبقيت شارداً، متأملاً في نقاء قلب ينعكس في أعين ويُترجم؛ فيخرج في شكل كلماتٍ منمقة، راقية، بطريقةٍ هادئة، وحنونة تُربت على قلبك، ويداً تُحتضنك تُخبرك بأني هُنا، وتردد ما دمت هنا فلا تحزن، لن أرضى أن تُهزم أبداً.
“وسكينة قلبي الولوف قُرب دارك تنتصر”
تجمعنا الحياة بأُناس كالورد يمرون بقربك فينثرون عبيرهم، وينبت الورد تحت أرجلهم عند حضورهم، وتذبل كل الأماكن بغيابهم.
“تنطفى روحي بغيابك”
تغادر خطواتي أوطاناً لطالما أحببتها، وتتثاقل من فرط الركض خلف بقايا الأمل بحثاً عن زاد يسد جوع قلبي بالطمأنينة…
وجدتك حين جلست وحدي شارداً تُمسك بيدي، تشد عليها تخبرني أن لا أجعل اليأس ينتصر، و توصيني أن لا أخشى ما قد يأتي، فقد يأتي صباحٌ ننسى ما قد مَر.
كالنور حضرت لتُنقذ روح، و تحُثها لبدء صفحات جديدة كبياض الثلج، بنقاءٍ كمياه المطر الطاهر الذي لم تلوثهُ أنفاس البشر.
قد كانت بدايةٌ جديدة، وقد كُنت في أول صفحة لتبث الأمل كالمعتاد، بدأت بكَ أنتَ لتغدو كرحيقٍ للحب فترعى، وتدواي من روحهُ هُلكت.
على عتبة النهاية…
كم أفخر بوجودك قربي!
كم تسعدني ذكرياتنا معاً، وستبقى زاداً للقلب أُهاجر، وأُحلق إليه طالباً الأمان.
جيهان أُسامة “جاهَنا”
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته