اشرف خالد
يظل الإنسان ببالٍ صافٍ وصحة جيدة حتي يتقابل هو وذكرياته، ليست ذكرياته فقط بل جزءا من عقله يُذكره بكُل شيء ففي كُل ثنايا من ثنايا عقولنا تتجمع ذكري مؤلمة لا تستطيع تخطيها ولا نسيانها لا تفعل شيئا إلا أنها توجعنا فقط، من المؤلم أنها تخرج من هذه الثنايا لتتجمع في أسقف حجرتنا لتنظر إليها وتحدثها أنتِ منذ زمن طويل خرجتي الآن إلي حجرتي دعيني أتألم اليوم ولا تعودي إلي عقلي مرة أخري ولكنها لا تُنصت لذلك فتعود مرة أخري إلي عقولنا لتوجعنا يوما بعد الآخر لتظهر علي وجوهنا بعض من الآلام لكنها لا تمثل شيئا من بعض الآلام التي تسكن داخلنا، ننظر إلي أنفسنا ونتحدث مع أنفسنا من أنت؟ أنت من فعلت ذلك، فيلوم كلاكما الآخر في النهاية يكون أنت الخاسر لأنك الشخصين في شخص واحد فالمكسب لك يُمثل خسارة عليك، من المؤسف أيضا أنك لا تستطيع نسيانها ولا تستطيع تذكرها أيضا بل أنت تتوجع إلي شيء لا يمثل شيئا لكنه يوجع من الداخل، لتهدأ خارجيا وتغلي كالبركان داخليًا، لا تدري متي ستنسي وإلي أين ستذهب
نحن لا ننسني ولكننا ندعي النسيان علي هيئة صمت وبجملة نقولها كُل شيء بخير، هذه المرة لم تكتب بقلمي ولكنها كتبت في الطريق التي خرجت من عقلي إلي سقف حجرتي، وداعا
گ/أشرف خالد
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات