لـِ مـنَـارِ أحـمَـد “سون”.
سيف عينيكَ لا غمد له ولا هدنة، يلمعُ في الغيهب، ويُراوغ في الضوء وفي كلا الحالتين هو سيدُ المواقف لا يفشل أبدًا في غزوه، فنظراتهم تحمل مزيجًا من غموضٍ يتركني كالجريح حائرًا بين نشوة الإنتصار وآلم الهزيمة، حائرةً فهل هي نظرة حب أم غدر لما بعد؟ فما أصعب أن تطعن قلبًا أحبك ولا تدرك أين وقع سيفك، وحينها أتعالجني أم تفسر السبب؟ والغريب أن سيف عيناكَ يهزمني وأبقى أنا الخصم دون نزال، وتبقى روحي علقةً بخيطٍ من السحرِ، سيف عينيك حارس الكيان لا يهدأ ..ولا يكل، يختبىء في ملامحك، ورعشة رمشك، في عمقِ السواد، فأنه يُشعرني بالوهن، وكأنما حدّه يمضي بداخلي بخفةٍ لا تُدرك، لكنه يترك أثرًا لا يزول، فكلما تلاقت النظرات بيننا، أجدني تائهةً بين رعشةٍ من الضعف وهيبةٍ من عينيك تلك؛ فلا أدري إن كان هذا الضنى استسلامًا لحبٍّ خفيّ أم خضوعًا لجبروت نظراتٍ لا تعرف الرحمة بل قناصة،
وهو ضنى يتسلل كالسراب.. يُثقل الروح، ويزرع في القلب نبضاتٍ لا تهدأ، وكأن عينيكَ مرآةٌ لأقدارٍ مخفيةٍ، أحاول فك رموزها فلا أزداد إلا حيرة، أتوه كطفلةٍ لا تجد أحلامها وسط الغياهب.
المزيد من الأخبار
لا تحرق نفسك
يصبح الصمت خيانة
استغفار