كتبت: ياسمين وحيد
لطالما دومًا تحلُم بالوصول لهدف معين، هدف يُلازم خيالك وتفكيرك طوال الوقت، هدف تشعُر بأن الكون يضيق بك مادُمت لم تحققه بعد، ولكن فكر قليلًا ماذا ستفعل حينما تصل؟!
عندما تتمعن في إجابة هذا السؤال ستجد أنه “لا شئ” لا شئ سوى أنك ستخلق هدف جديد داخلك لتحاول الوصول إليه! إذًا فلحظة الوصول لحظة تمامًا وما يُطول معك هو الطريق.
متعة الأهداف تكمُن دومًا في رحلتها وليس في تحقيقها. الطريق الطويل للوصول والطُرق الوعرة التي تُسقطك تارك والتي تقاومها تارة آخرى هي “المتعة”، حتى هزائمك وفقدان شغفك في منتصف الطريق يحمل متعة لن تشعر بيها إلا في لحظات الوصول ولولاها لن تشعر بوصولك هذا!
تخيل أن تستيقظ صباحًا وفي ذهنك هدف، وعُدتُ إلى فِراشك ليلًا مُحققًا لهذا الهدف! هل أدركت حينها متعة هدفك! ولما تُطلق عليه مُصطلح هدف مادام تحقيقه ليس بالأمر المستحيل.
مصطلح الأهداف يُطلق على الأشياء المستحيلة الصعبة الوصول إليها لنجعل منها بالمقاومة والمثابرة أمرًا نستطيع تحقيقه وبمقاومة انهيارك في الطريق وتحمل العقابات ستجعل منها أهداف لا تُنسى وستحكي عنها وكأنك حررت فلسطين.
استمتع برحلتك قدر المستطاع وكن نبيلًا في طريقك للوصول فالهدف أمامك لامحالة وطرق الوصول إليه كثيرة، فقط عليك بإختيار الطريق الذي سيمُدك بالمتعة لتصل.
ليس بالأمر السها حينما تُصاب بالاحباط في منتصف الطريق ولكن.. ستُدرك في النهاية أنه لولا الاحباط وعثراتك هذه ما كنت لتصل لأهدافك ولا شعور الفخر هذا الذي يُحاصرك حينها.
تذكر دائمًا أن تستمتع برحلتك فوصولك ما هو إلا مجرد وقت.
المزيد من الأخبار
لا تحرق نفسك
يصبح الصمت خيانة
استغفار