للكاتب: محمد محمود
وما زلت أقول في نفسي: هل أنا المُخطئ أم لا؟ وكأنني تائه في بحر أفكاري العميق، ولكن هناك صوت يهمس لي قائلًا: أنت الذي تُعامل الناس بأخلاقك الطيبة التي تربَّيت عليها منذ صغرك، وهناك صوت آخر يقول: لا والله أنت ما أخطأت قط، هم الذين تربُّوا على سوء الخلق، وانعدام التقدير والأخلاق الطيبة، وهناك أفكار أخرى تغدو وتروح في ذهني، وأنا واقف كالدمية، ولا أستطيع فعل أي شيء، ولكن دعنا من تلك الأفكار اللعينة، ولننظر إلى الواقع قليلًا، سنتعجب من طريقة هؤلاء البشر حقًا، وكأنهم اعتادوا على خذلان غيرهم بدون أي أسباب، وسلامًا على تقدير الغير الذي أصبح منعدمًا، إلا مَن رحم ربي، ولكن لما كل هذا الاستهزاء بقلوب الآخرين؟ ألا يظنوا أولئك أن كلماتهم التي تخرج من أفواههم قد تأذي مشاعر وقلوب غيرهم؟ أحسبوا أن الناس لا يشعرون؟ ولكن لهم ربهم يُحاسبهم على جميع أفعالهم.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات