10 فبراير، 2025

ذكرياتي والعوض

Img 20250122 Wa0016(1)

كتبت: آلاء محمود عبد الفتاح

الجزء الثاني 

ذهبت جنى للحفلة، وقابلت أصدقائها، وبدأت الحفلة، وكانت جميلة للغاية، واستتمتعوا كلهم بها، وكان معاها صديقتها شهد أقرب أحد لها. 

– جنى: كان نفسي أهلي يجوا معايا بس كل واحد مشغول في الي بيعملة، وكمان تاتا كان نفسي تبقا معايا أوى وهي كانت نفسها تشوفنى وانا بتخرج. 

– شهد”صاحبة جني”: يا جنى ماتقوليش كده والله هما طيبين جداً بس أكيد غصبن عنهم،وكانو نفسهم يجوا وفرحانين بيكى كمان، وجدتك ربنا يرحمها هي أكيد في مكان أحسن وحاسه بيكي وفرحنالك. 

– جنى: ماشى يا ستي والله أنتي إلي بتهونى عليا كل حاجه. 

– شهد: ها ها ها عشان تعرفي بس قيمتي. 

– جنى: مغرورة أنتِ. 

– شهد: وبعدين أنتي جاية تقلبي المواجع وتفتكري أحزانك كلها دلوقتي، يلا أفرحي يا بت اللحظة دي ما تتعوضش. 

– جنى: حاضر يا ستو أنا. 

 

نذهب إلى أحمد بطل قصتنا، وهو كان فوتوغرافر لحفلة التخرج. 

 

– شهد: بت يا جنى بصي الواد الحليوة دة إلى بيصور. 

– جنى: يا شيخة أتنيلي انتِ اى، وبعدين ولا حلو ولا نيلة. 

– شهد: يخربيتك انتي اتعميتي الواد قمر. 

جنى: اسكتي يانيلة انتِ. 

– شهد: يا ختااي الولا شافنا وبيبص علينا، أعمل نفسك ميت. 

– جنى: مانتى يامصيبة إلى عمالة تشاوري عليه اتخرسى بقا. 

– شهد: اهو والله خلاص هسكت. 

– جنى: وبعدين ملناش حاجه عند حد فاهمة، وفي داهية الناس، هو أحنا عملنا حاجه. 

– شهد: أومال لا لا طبعاً إحنا ملاك يابنتي. 

 

جنى، وشهد ضحكوا كثيرًا، وفجأة وجدوا أحمد متجه إليهم. 

– شهد: بت ياجنى ده داخل علينا شاكله سمعنا ولا أيه، روحنا في داهية يا لمبي. 

 

– أحمد: مساء الخير. 

– جنى: مساء النور، في حاجه حضرتك. 

– أحمد: لا مفيش بس لاقيتكو واقفين كده مش بتتصورو ذي الباقى، فقولت أجى أنا أصوركو بما اني فوتوغرافر الحفلة وكده. 

– شهد: اه اه تمام يلا. 

جنى قاطعتها فى الكلام. 

– جنى: لا شاكرين لأفضالك والله، بس إحنا مش عايزين نتصور. 

– أحمد في نفسه: اى البت اللمضة، وقلة ذوقها دى أنا غلطان يعنى. 

– أحمد: بإحراج لا لا مفيش حاجه براحتكم طبعاً. 

جنى: يلا يا شهد. 

– أحمد: البت دى عجبتني وعجبني تفكرها والله ما أعتأها إلا إما أعرف عنها كل حاجه. 

أحمد كلم الشئون وحب يعرف هي مين وكلية أي وعنونها وكل حاجه حرفياً بما إن أحمد عندو علاقات هناك في الجامعه ولسه متخرج. 

– الشؤون: تمام يا أستاذ أحمد ساعتين بالظبط وتعرف كل حاجه بالظبط. 

جنى عمالة تفكر في الشخص ده كتير وهي كمان مروحه مش عارفه ليه؟ 

– جنى في نفسها: أى الهبل ده أنا عمالة أفكر فيه كده ليه، لا طبعاً عادي بتحصل في أحسن العائلات. 

– أحمد في نفسه: أي البت دي بجد شقلبت كياني كده ليه وعمال أفكر فيها أى ده هى شكلها غمزت ولا أيه نهار أبيض عليا، وبعدين أنا مدوخ نفسي ليه، كلها ساعتين وأعرف عنها كل حاجه وأنا قاعد وحاطط رجل علي رجل. 

– جنى في نفسها: لا كده كتير بقا والله لاقول لشهد. 

جنى راحت تكلم شهد في الفون تحكيلها إنها بتفكر فيه كتير ومش بيفارق تفكيرها والحوار كما يلي. 

– جنى: الووو. 

– شهد: ايوا يا جنى في حاجه. 

– جنى: الواد الي كان بيصور في الحفلة ده مش راضي يطلع من تفكيري و…. 

– شهد: يا بت شكلها غمزت. 

– جنى: يا شيخه أتنيلى، بس أقولك أنا أعجبت بيه ودخل دماغي. 

– شهد: الله أكبر اى ده يابنتي أخيراً يا كرم الله، وربنا يتمم علي خير. 

– جنى: بت انتي اتجننتي هو انا قولتلك هنتجوز نهارك أبيض هتلبسيلي مصيبة علي الفاضي الااه. 

– شهد: وأنا مالي يالمبي والله مالي دعوة. 

– جنى: طيب ياختى سلام. 

نروح عند بطل حكايتنا أحمد ونشوف عمل أى في موضوع جنى؟ 

– الشؤون: الو أستاذ أحمد 

– أحمد: الو عملت اى عرفت حاجه عنها. 

– الشؤون: حاجه واحدة بس لا حجات كتير. 

– أحمد: طب أنجز يلا قول.

الراجل بتاع الشؤون حكى كل حاجه تخص جنى من أول اسمها وعيلتها لحد ساكنة فين؟ 

– أحمد: حلو أووى تسلم يا بو الصحاب نرضهالك في الأفراح. 

– جمال”أخو أحمد” : أى يا عم أحمد الي واخد عقلك بس. 

– أحمد: اى لا مفيش! ، ولا أقولك بص…. 

وحكي أحمد كل حاجه لجمال أخوه إلي مكنش بيخبي عنه حاجه خالص. 

– جمال: اممم، يعنى نقدر نقول حبيت من أول كسفه هقهقهقهق. 

– أحمد: ولااا بقولك أى انت مستفز أخفى من وشي، أنا غلطان أصلاً أني قولتلك حاجه. 

– جمال: لا والله خلاص، انا معاك بتفكر تعمل أى؟ 

– أحمد: نفسي أشوفها أوى، تصدق ياض وحشتني، أنا مش عارف اى الي جرالي بجد كياني أتشقلب. 

– جمال: اه ياني الي يشوفك دلوقتي ما يشوفكش وأنت رافض فكرة الأرتباط والحجات دي خالص، سبحانه، ها ي عم أحمد قررت تعمل أي؟ 

– أحمد: أنا هكلم باباها وهتقدملها. 

– جمال: آه يا مجنون بالسرعه دي اهدي شوية. 

– أحمد: لا خلاص أنا خدت القرار وقررت إني هكمل نص ديني. 

نروح لجنى في بيتها، جنى طبعها بتحب الرسم، جنى وهي قاعدة في أمان الله بترسم فجأه لاقت نفسها رسمت أحمد، جنى أتفزعت واستغربت. 

– جنى: نهار ابيض عليا النهارده أنا هببت أية؟ رسمت الواد ده ليه وأزاي؟، يخرابي عليا طلعلي حتي في رسمي،اي بختي الاسود ده؟ 

أحمد اتصل علي الحج محمود وطلب انه يجي هو وأهله ويتقدمو وبرضو يتعرفو على بعض أكتر، واتفقو على يوم الخميس. 

– الحج محمود: يا حجة إيمان

– الحجة إيمان: نعم ياحج! 

– الحج محمود: في عريس جاي لبنتك وشكله محترم وابن ناس. 

– الحجة إيمان: بجد يا حج لولولولولولولي

– جنى: أى دة في أى عندنا فرح وأنا معرفش. 

– الحجة إيمان اه ي حبيبتي فرحك. 

– جنى: بإستغراب نعم! 

– الحجة إيمان: جيلك عريس

– جنى: طب انا مش موافقة 

الحجة إيمان: يا بت بطلى لماضه واقعدي معاه وشوفي الدنيا اي واتعرفي عليه حتى، وإن شاءلله هيحصل قبول وكل حاجه هتبقى بخير. 

– جنى: بخنقة طيب. 

جه يوم الخميس وجنى اتزوقت علي سنجة عشر وكانت زي الوردة وقمراية وكت لابسة فستان زهري وأحمد كان ذي القمر ولابس قميص قاروهات علي بنطلون اسود، دخلت جنى عليهم كلهم وهم قاعدين، شافت أحمد،أحمد كان منبهر بجمالها ومتنح. 

– جنى: أيه ده أنت! ، أنت أي الي جابك هنا. 

-أحمد: احم منا العريس. 

أهالي العيلتين أي ده أنتو تعرفو بعض ولا اي؟ 

– جنى: ايوه كان فوتغرافر الحفلة بتاعت التخرج. 

– الحج محمود: آه عشان كده عمالين تتكلموا اكأنكم عارفين بعض قبلها وبقول في اي؟! 

– الحج محمد “ابو أحمد”: ها يا حج رأيكو اي وأحنا تحت أمركم في كل حاجه تطلبوها من الألف للياء. 

– الحج محمود” ابو جنى”: والله ياحج محمد الرأي رأيها. 

– الحجة عفاف “أم أحمد”: ها يا حبيبتي ولا نسيبك تفكري 

جنى بصت لأحمد وأحمد بصلها وكان طول القاعدة نظارتهم لبعض فيها اعجاب جامد ولفتو نظر أهلم. 

– جنى: أيوا موافقة. 

الحجة عفاف والحجة إيمان قعدو يزغرطو، ومجدي وساندي فرحو لأختهم جنى وجمال فرح جداً لأخو أحمد. 

– شهد: الف مبروك يا جنون. 

– جمال الف مبروك يا أبو حميد. 

أحمد وجنى الله يبارك فيكو وعقبالكو. 

– أحمد وهو طاير من الفرحة: نقرا بقا الفاتحه حالًا. 

 

وقرؤوا بالفعل الفاتحة، وجنى، وأحمد كانو فرحانين للغاية؛ بإن أحلامهم تحققت، وعم البيت بالفرحة، ورجعت البهجة على وجه جنى بل وأفضل، وكل الأمور استقرت، وأصبحت على وجه الكمال، وعوض الله جنى عن تعبها، وصبرها في جميع السنين السابقة بشخص محترم، وابن أصول، وكان يحبها، ويتقي الله فيها.

 

وهذا هو العوض الذي تتحدث عنه جميع الروايات، وذهبت جميع الأحزان، وأصبح الجبر بعد الصبر، فالله لن ينسَ عباده أبدًا. 

 

” تمت بفضل الله”. 

عن المؤلف