كتبت: هاجر حسن
“وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ”
أشرقت شمس صباح اليوم 19/1 لعام 2025، ولكن ليس كل إشراقة شمس تظل في الذاكرة بعد الغروب. فهناك صباحات تُدون بحبر من نور، وتنقش في الذاكرة لتظل شاهدة على لحظات تتناغم فيها الآمال وتلهب القلوب.
هنا شمس انتصار غزة تشرق، صباح تنفست فيه الأرض بفرحٍ بعد أن كانت تختنق بالدموع. صباح العودة إلى الحياة دون فزعٍ وخوف، صباح الحرية التي انتُزعت من أنياب القمع، بعد 471 يومًا من الصبر والألم.
وجوه أهل غزة المضاءة بنور النصر، تلمع كالنجوم التي لا يغيب بريقها، رغم لهيب الحرب. قلوبهم كلها على كلمة #غزة تنتصر، يرفعون رؤوسهم شامخة رغم كل الجراح.
الآلام التي كابدتها الأجساد تودع الخيام، تودع صبرًا على الجوع والبرد بفخرٍ وعزةٍ رافعة الرأس.
تهلل ألسنتهم بـ ‘الله أكبر’، وتهتف قلوبنا معهم: ‘سلامًا عليكم بما صبرتم.’
زالت ظُلمة الدخان، وأصبح الركام ذكرى تتلاشى مع إشراقة الشمس. أطل نور الفجر برائحة الزيتون، وبعطر أيادٍ تُعيد بناء الحياة من جديد، دارًا تلو الأخرى.
أسرى الحرية الذين غابوا طويلًا، لم يذبل أملهم، واليوم يُرفع الحجاب عن أعينهم ليشاهدوا السماء مرة أخرى ويحتضنون عائلتهم بعد غياب طويل.
تعج السماء بضياء أرواح الشهداء، الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون، وتتعالى الأرض بأصوات الملايين: ‘الأرض أرضك يا فتى، هذه البلادُ بلادُنا.’
سلامًا لكِ يا غزة، صباحك العطر، فرحتك الطاهرة، وصمودك العظيم الذي لا يُقهر. سلامًا لكِ يا فلسطين، يا خضراء بهية. فالحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده. ولتظل غزة؛ إشراقة شمس الحرية.
المزيد من الأخبار
عزيزي يـٰ صاحب العَينَانِ اللِ معتـانِ.
حفلة ميلاد الحزن
الكسر الذي لا يُصلح بسهولة