عزيزي يـٰ صاحب العَينَانِ اللِ معتـانِ. 

Img 20250120 Wa0002

 

دينا مصطفى

السلام عليكَ وعلى قلبك، 

 

ڪيف حال مُستمعي؟ 

اتمنى أن تكون بخير وفي أتم صحة وعافية.

اما بعد

مرت فترة طويلة على ارسالي اليك‌ ولڪنني فضلت السڪوت حتى لا يشغلك حزني عن سعادتك، 

لقد حاولت مرارًا البحث عن يد حنونة تنتشلني من ظلام أفڪاري وتطفئ نارًا تلهب تفڪيري، ولڪنني لم أجد،

 أو بالأحرىٰ لم أجد يدًا تحتويني ڪما تفعل يدك.

 ڪثيرون هم من حولي، لڪن لا كتف يحملني، ولا قلب يتسع لتنهيدات قلبي ڪما هو حالك.

 

أود أن أبوح لك بأشياء تؤرقني ڪُل ليلة، فالأيام قد مزقت أحلامي إربًا إربًا، وأصبح ڪُل حلم لي ڪأنه سراب في بيداء. هل هناك شعور غير الحزن؟ أخبرني!

 فقد أصبحت لا أعرف غيرُه، لڪن رغم ذلك يأتي الصباح وڪأنني نسيت همومي لحظات،

 فتسقط دموعي على الورق الذي خططت به أوجاعي لڪي ارسلها لكَ

 فتمحيه وتزيله، فتضيع الڪلمات ولا يبقى منها سوى آثار أدمعي التي تنقض الحروف.

 

يا عزيزي، هل تعرف لماذا تسلب مني أحلامي ڪُل يوم؟

 وأين أذهب وأنا مڪتوفة الأيدي؟ 

ڪيف لي أن أدافع عن نفسي وأحلامي وأنا أرى الأقربين مني ينهشون ڪُل شيء غالي في قلبي؟.. 

 هل أنا عقيمة الأحلام؟ هل قُدِّر لي أن أعيش في عالم من الخيبات؟.. هل أنا عقيمة في البحث عن السعادة؟! 

 

مرت شهور منذ آخر رسائلي لك، وڪان شهر أكتوبر مليئًا بالأحداث التي تؤلم القلب وتجعل الجروح تنزف أڪثر، بينما ڪان سبتمبر يحمل جراحًا لا تندمل. 

أما أولئك الذين وثقت بهم، فقد ڪانوا أڪثر قسوة من ڪل شيء، لقد طعنوني بخناجر الخذلان ، ولم يتركوا لي شيئًا سوى العدم.

 

لا أحب أن أطيل عليك بالڪلام، ولڪن أرجوك أخبرني، هل هناك يوم في حياتي سيأتي بلا حزن؟ هل سأشعر يومًا أن السعادة ليست سرابًا،

 بل حقيقة تُلامس روحي؟

 

من الفتاة التي لا تعرف سواء السراب. 

-#دينـامُصطفىٰ.

عن المؤلف