> كَـ الظلام “مـنَـار أحـمَـد”.
أجلس تحت سماء تزدان بالنجوم اللامعة، متأملة في الصمت الذي يعانق الليل، سائِلة نفسي: ماذا بعد؟ كيف أمضيت عمري أحمل قلبي بين كفّي، أزوده حبا لله وحده، وأحميه من أن يلتهمه أحد لم أفتح أبواب روحي لأحدٍ يسكنها، ولم أسمح لشغاف قلبي أن يُطعن بسهم العابرين؛ لكنهم… أهلي وأصدقائي، أولئك الذين ادّعوا حبّي كانوا أول من انهال على روحي بشظايا الكلمات، وأثقلوا قلبي بحمل لم أختره قالوا إنهم يحبونني، ولكن حبهم كان قيدًا ينهش روحي، لا بل سكينًا يغرس في داخلي دون رحمة، أتساءل الآن وأنا أغرق في هذا الليل الصامت: هل كان حبهم ذنبًا غفرتُه أم ألمًا عجزتُ عن نسيانه؟ كيف يكون الحب خلاصًا إذا كان وجهه يحمل جرحًا لا يندمل؟ وكيف للقلب الذي لم يُكسَر يومًا أن يعيش وكأنّه يحمل أثقال العصور؟ هكذا أنا روح متعبة تسير بين الحطام، تتشبث بالأمل رغم الغصة، وتتطلع إلى السماء التي ما خذلتني يومًا هل أعود كما كنت، أم أن الشظايا قد أصبحت جزءًا مني؟
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات