سُندس خالد حمّامي
حتّى وإن أتيتَ إلى قلبي بعدَ الآن فلن استقبلكَ بحُب، سوفَ ابتعد عنكَ بعدَ الآن يا عزيزي، قلبي الذي كانَ يمتلئ بالوَرد أصبح ممتلئ بالشَّوك، لا تقترب وإلا جرحتُ كلَّ ما فيك؛
أخدشُ قلبكَ بمخالبي مثلاً، أو آكُل لحمكَ وكأنّي ذئبٌ مُفترسٌ ينتظر مَجيئك حتّى يطحنُ عِظامَك؛
أنا إمرَأة خُذلت مِنك إيّاكَ وأن تأتي سأخذلكَ كما خذلتني، أمطرتُ كلَّ دموعي حتى نسيتُكَ وابتعدتُ عن ذِكراك، لم أعُد أريدُ الانتظار فإن أتَيت فأنا مَن سيذهب هذه المرّة، كفاكَ تكبُّراً بينما أنا كُنتُ غارقةً بك، انتظركَ وأذكركَ هُنا وهُناك، ليتني لا أستطيع أن أفكّر بكَ حتّى، معالمي اختفَتْ، كرهتكَ ومن كلِّ قلبي، كرهتكَ حتّى نطقتُ بها أمام المارّة واخرجتكَ من عقلي.
لا تعود لأنّي سأخذلك وإياكَ أن تقترب حتّى لا أجرحك.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات