9 فبراير، 2025

الأولوية لي 

Img 20250106 Wa0127

كتبت: زينب إبراهيم 

 

ينبغي على المرء معرفة ما الذي يريده في الحياة عامة ولذاته خاصة؟

فأنا الآن استطيع مواكبة الأحداث من حولي وتولي أموري القادمة من مسؤوليات لا حصر لها، فما أجمل رؤية صغيرتي وهي تكبر! أتتوق لرؤيتها تكبر يومًا بعد يوم واكتشاف أشياء جديدة بها كطريقة الحديث والحبي وغيرها؛ أما عن خططي المستقبلية ربما تعلم أمور جديدة مثل: لغة أخرى غير التي أمتلكها ويصعب علي نطقها، أو ممارسة هواية غير معتادة عليها، أو إدارك نفسي أكثر، أو فعل أي شيء جنوني؛ حتى لا تكون حياتي أشبه بالروتين الذي لا يتغير، فأنا أميل أكثر للتجديد مع الاستمرارية لما هو بهيج؛ لأنني توًا أعلن الأولوية لي ليس لأحد آخر، فإن كان هذا الموضوع يبدوا غير مألوف مرحبًا به على طريقتي وشخصيتي الفريدة بجانب كونها محبة للخيال الذي يتجسد به كل ما هو مستحيلاً في عالمنا البائس؛ لذلك هي سنة حديثة لابد من افتعال ما هو بعيدًا عن التليد، فكوني أحبذ أن أكمل مسيرتي بأمل وجموح عن الاعتيادي أقول كلمة وددت دائمًا وضعها في قاموسي تحتوى على حرفين؛ لكنها ذات أهمية قصوى في خيارات حاسمة بالحياة، ريثما تنتهي رحلتي فيها وقد تمكنت من لفظها أخيرًا بجلستي في قضية قد يحكم علي بها بالمؤبد أو أعلن الحرية والانطلاقة لذات جسورة في ميدان الحياة استطاعت مواجهة التحديات والصعوبات التي واجهتها؛ حتى أنها استطاعت أن تقهرها وتتخطاها خاصة في بيئة ديكتاتورية بعض الشيء، فحينما أرادت أن تلتحق بفرصة غاية في الروعة والسعادة بآن واحد قالت: نعم، هيا بنا لِمَ لا؟

إنها أنا، لكن في حين لم يكن من المفترض أن أبدي رأيي ورغبتي في أي شيء؛ لأنني فتاة في مجتمع يتسم بجحوده تجاه أبسط حقوقي، فوجئت بلحظة أنني فيها المتمردة على عادات وتقاليد قديمة بعقول لا تعي كوني حرة وأحظى بقوة واستقلالية لفعل ما أريده بالشكل المتاح والمباح أيضًا لن أتعدى حدودي مطلقًا أو الخطوط الحمراء البتة؛ لأنني عاقلة وفي ذات الوقت أتمنى أن أجمح نحو السماء محلقة بأحلام في ودائع الرحمن، فقد كتب اللّٰه لإحداها البزوغ من رحم الأسى والديجور لا تكون حبيسة بعد الآن ولن تكون كذلك؛ سأقول ” لا” في الوقت المناسب تمامًا وإن كان يوجد مئة قفل على فمي لا يحق لأحد إتخاذ قرار في حياتي أو مصير مبهم ينتظرني؛ فإن كنت ستكون مقري، أهلاً وسهلاً بك ومعك كل الحق في اتخاذه؛ لكن إن كان خاص بي تنحى جانبًا وأترك زمام الأمور لي “ولا تتدخل فيما لا يعنيك؛ حتى لا تسمع ما لا يرضيك” سمعتها ذات يوم وعلمت مغذاها وحقيقتها في سنيني الماضية وأيضًا لن أتخلى عن إعلان العصيان في وجه أي خطر قد يجتاح سبيلي أو يهدد كيان قد شيدته بقوة ليستمر إلى النهاية.

عن المؤلف