9 فبراير، 2025

بين الحقيقه والخيال

Img 20250103 Wa0035

الكاتبة: رحمه صديق عباس بابكر 

 

لم أعد أفهم شئ… وقتها عندما بدأت دموعي بالانهيار… وبدأت ابحث عن سبب ما يحدث؛ ولماذا يحدث؟ 

اصبح راسي ثقيل، مثلما، كنت في دوامة ورأسي في الخارج…. وكأن جسدي مقيد لم استطع المقاومة كل ما فعلتة تركت عقلي يفكر ما الذي يجري… واين انا… حتي قلبي توقف من شدة الخوف… هل ما يجري حقيقة أم خيال؟ 

هناك أشياء كثيرة تركتها عندما قمنا للخروج وزكريات كثيرة…. وتحطمت آمال كثيرة.

 

في تلك اللحظة فقط؛ عند نهاية الطّريق حاولت جاهدة أسّر المئات من الكلمات الّتي لا أستطيع البوح بها، وأمطارًا من الدموع الحارقة أنذرتني بالسقوط، حينها كنت بحاجة ملّحة لأن أتوسّد قلبًا أبكي عليه، وروحًا آنس بها، ولكنّي لم أجّد. ابتسمتُ خافيةً جزعي عن الجميع بفقدان قلبي، ونجحت بذلك، والظلام الذي حلَّ في داخلي استطاع أن يكتم توهجّ وجهي فصار شاحبًا لا روح فيه.

 

اصبحت لا احتمل الكذب ولا الحديث فكل شئ صار حقيقة وعندما أُصدقة يكون خيال… 

 

اشتقت للروح المرحة التي تؤنسني وتسكن داخلي وتوضح شتاتي وتقول لي اجمعي شتاتك وأنيري شمعة حياتك لا تفقدي رونقك فكل هذا لا قيمة له بالنسبة لراحتك…. 

 

انظر إليها وكلامها لمس قلبي، واصبح مثل؛ بلسم الجرح عندما كان يهمس في أُذني…

 

حقاً لقد إسترخيت وأمتلأ قلبي بالرضا وبدأت روحي بالتناقم مع عقلي، عندها استغظت فوجدت نفسي أحلم وياليت أن يكون الحلم حقيقة كيف؟ لا أدري! 

 

 كل ما ادركة انة حلم من خيال ربما يكون حقيقة وعندما يكون الخيال أقرب أقول: 

هذا خيالي افكاري بدأت تهيمن علي عقلي فلم تترك لي مهلة لأتذكر منها شئ أو أستخلص منها ما أريد؛ فقد ذهبت سريعاً وسرعان ما عاد الضجيج حولي، ومازلتُ لم أفهم ما يحدث

فلم يكن لي إلا أن أتعقلم بالظروف الجديدة، بعد أن فارقت بلدي وذهبت إلي أُخري ولم يخطر ببالي يوماً أن آتي وأسكنها.. كل شيء تغير؛ وأصبح مختلفاً . 

 

ومع كل هذا لم يجد اليأس طريقة إليّ مادمت علي قيد الحياة،

 

بين الماضي والحاضر اشياء كثيره تغيرت…. واشياء كثيرة لم تكن في الحسبان… ولم تخطر في بالي….. حتي اكن في وسطها، وتجول تيار البحث، والتكوين من جديد. 

 

كل شيء بات غير جميل، في وسط كل هذه الصراعات تبحث عن وظيفة ولا تجد مع توفر كل إمكانيات العمل… 

 

في وسط كل هذه لا شيء جميل يريح اكثر من الطبيعة البحر ، تري هدوء البحر ، وثورانه .

عن المؤلف