10 فبراير، 2025

كن محبًا لذاتك وإنجازاتك، ولا تُقدِّر تعبك أبدًا على أنه ضئيل

Img 20250104 Wa0061

 

لـِ سها طارق 

 

تذكر أن تعبك ليس مجرد شعور عابر، حتى وإن غاب عن أعين الآخرين؛ فأنت وحدك من يعرف كم كانت الطرق وعرة وصعبة لتصل إلى ما أنت عليه اليوم. لا تدع كلمات الإحباط تلقي بظلالها على جهدك، ولا تستهين بإنجازاتك الصغيرة؛ فهي فصول من رواية حياتك، كتبتها بدموع العزيمة والإصرار، وبكل نقطة عرق سقطت على درب التحدي. كل لحظة ألم كانت خطوة تقربك من تحقيق أحلامك.

 

قد لا يدرك الآخرون ما تحملته من مصاعب؛ لكنك وحدك من يعرف أنك اجتازت عواصف هوجاء وأمواج عاتية لتصل إلى شاطئ الإنجاز. أحب نفسك بكل عيوبك ومزاياك، وكن راضيًا بما أنت عليه، فهذه العيوب هي ما يمنحك تفردك وجاذبيتك. كن فخورًا بكل لحظة تعبت فيها من أجل أهدافك، حتى وإن كانت تبدو صغيرة، فهي تمثل انتصاراتك الخاصة.

 

قدر ذاتك وكن محبًا لها، ولا تنسَ أنك دائمًا قادر على تحقيق ما تتطلع إليه. تذكر أن حبك لنفسك هو حجر الأساس في رحلتك نحو المستقبل. قدر نفسك لأنك تستحق كل التقدير، ولا تقارن مسيرتك بمسيرات الآخرين، فكل إنسان لديه رحلته الفريدة. نجاحك، الذي قدَّره الله، هو ما يتناسب معك ويجلب لك السعادة.

 

ابتعد عن أولئك الذين يمارسون النقد الذاتي المفرط، وتعلم كيف تكون صديقًا لنفسك، وكيف تدعمها في كل الأوقات. لا تنتظر الدعم من أحد، فأنت القوة المحركة لنفسك. لا تدع التحديات تُضعف ثقتك بنفسك، مهما كانت صعبة. كافئ نفسك على كل إنجاز، مهما كان صغيرًا، فهي تستحق كل جهد بذلته، وتأكد أن كل إنجاز هو ثمرة عملك الدؤوب وإصرارك الذي لا ينكسر.

عن المؤلف