10 فبراير، 2025

فعلتها، وقاومت عامً بأكمله

Img 20250101 Wa0001

 

الكاتبة:- سلسبيل حسين 

 كُنتُ في معركةٍ طاحنةٍ مع نفسي، بكل قوتي وعزيمتي، لم أستسلم أمام الأمواج التي جرفتني مرارًا. قلبي الصبور، الذي تحمل الكثير، أصبح الآن أقوى، أكثر ثباتًا. في كل عام، أزداد قوة، وفي كل عامٍ أعي أنني أقوى من كل ما مررت به.

 

يا قلبي، كم أغلقنا أبوابك وأنت في صمتٍ عميق، ألم تجد الراحة إلا في العزلة؟ هذا العام، دعنا نفتح تلك الأبواب، نلقي نظرة جديدة على العالم. هل تخاف؟ لا عجب، الحب شيء مخيف، ليس لأنه شعور عميق فقط، بل لأنه يحمل في طياته الكثير من الخوف من الخيانة، من الكذب، من اللامبالاة. لكن أتعلم؟ ربما كان هناك شخص يستحق تلك المساحة التي طالما أغلقناها في وجوهنا.

 

أمن بالله أولًا، ثم بنفسك، وستجد أن ما كان يخيفك يصبح شيئًا عابرًا. نحن لا نعلم ما يخفيه القدر لنا. نحن نحتفظ بالكثير من الأحلام التي دفناها في الماضي، ولكن أتعلم؟ ربما كانت تلك الأحلام هي التي صنعت قوتنا الآن، فكل شيء مررنا به كان درسًا في الحياة، كان هو السبيل إلى النضج.

 

هل سؤلمنا الرحيل؟ نعم، كانت الأيام مريرة عندما فقدنا من كانوا جزءًا منا، ولكن الألم جزء من الرحلة. لابد من تقبل الخسارة، فبها نكتشف قوتنا. ألمنا هو الذي يجعلنا نرتقي، وهو الذي يعطينا الدافع للمضي قدمًا. في كل ألم، هناك دروس، وفي كل درس، هناك نور.

عن المؤلف