الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف
لقد أصبح يجول بعقلي سؤالين لم أجد لهم إجابة، مهما بعدتُ بتفكيري لم أصِل لإجابة صحيحة ومناسبة؛ وهو كيف يمكن للمرء أن يتحول لشخص سلبي؟
وما رأي الشخص السلبي بنفسهِ؟
أنني حقًّا أندهش من هؤلاء الناس، وأسأل نفسي كيف يمكن للمرء أن يصمت على وضع لا يحبه، وكيف يتحمل أشياء تفوق طاقة الإنسان الطبيعي؟
ولماذا الصمت ومن أجل مَن؟
بالبداية كنتُ أفكر بإيجاد إجابة لسؤالين فقط، ولكن أثناء كتابتي الآن ظهرت العديد من الأسئلة الأخرى، التي أريد إجابة عليها.
أنني لا أعرف ما يشعر به الشخص السلبي بشكل عام أو حتى تجاه نفسهِ؛ ولكنني وضعت نفسي للحظات مكان هذا الشخص السلبي، ولم أفهم شيء سوى أن الشخص السلبي والصامت عن كل شيء ربما يراه الناس شخص سلبي وضعيف؛ ولكنه من الداخل لديه قوة تحمل غريبة وكبيرة، لتحمل كل شيء يحدث بحياتهِ سواء بكسب رضاء هذا الشخص أو ضد إرادته، وحقًّا أندهش كيف يمكن للمرء أن رغم قوة تحمله الداخليه؛ إلا أنه يُفضل الصمت والسلبية؟ ومن أجل مَن؟
طالما هو ذات نفسهِ ليس راضي عن أي يحدث بحياته، وليس موافق على الأخطاء التي تحدث بحقهِ،
أنني عندما أشخاص هكذا أبدأ بالنظر لهم، والتركيز منهم من أجل فهم هؤلاء الأشخاص، أو فهم مشاعرهم المضطربة، التي بين إرادة المرء الداخلية ومشاعر سلبيتهِ، وكتم غضبهِ وكراهيتهِ، أو محاولة فهم طريقة تفكيرهم حتى يستطيعون تحمل كل هذا، والتعامل معه بصدر رحب، ولكن لم أستطيع فهم شيء.
هل المشكلة بعقلي أم هما بهم يمتلكون شخصية غامضة لا يستطيع أحد فهمها غيرهم؟
أن يوجد العديد من الأسئلة التي ليس لها إجابة، وكلما تعمقت بالموضوع أكثر تظهر أسئلة وألغاز أكثر حول تلك الشخصية السلبية، أحيانًا أشعر أن علي قراءة كتب علم نفس لفهم هؤلاء الأشخاص، أنني من مُحبين لعلم النفس ولكن الآن علي التعمق أكثر لفهم، وتحليل هذه التركيبة الغريبة، وخاصة التعمق بعلم النفس المتعلق بأنواع الشخصيات، وفهم طريقة تفكيرهم، ومشاعرهم، وكيفية التعامل معهم.
إذا عرفت أي معلومة جديدة عن تحليل الشخصيات السلبية سوف أتحدث عنها بخاطرة أخرى، وعنوانًا أقوى.
المزيد من الأخبار
حين ينهض الأمل
متاهتي
مشاعر متضاربة