حوار: عفاف رجب
تقول رضوى عاشور: “هناك احتمالٌ آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، مادُمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا”، وهذا المقولة هي من نتجت لنا اليوم موهبة جديدة رغم الصِعاب، وتحددت المستحيل لأجل التمسك بموهبتها، نموذج مشرف لجميع الفتيات؛ وإليكم ضيفة إيفرست لليوم.
إسراء فتحي مُلقبة بـ (ملاك الأمل)، كاتبة أدبية، ومقالات اجتماعية دينية: – حيث كتبت 23 مقالًا، كاتبة محتويات تسويقية، كاتبة لقاءات ذاتية، تبلغ من ال٢٢ عامًا، حاصلة على الشهادة الإعدادية فقط، لديها رغبة في الشؤون التنظيمية (متابعة أعمال أدبية إلكترونية)، ومؤسسة فريق آن الأوان، ولأول مرة تنشأ معهم كتاب «سُبُل» منذ حوالي سنة، كانت إدارية لبعض المؤسسات والكيانات، والدورات.
ومن أهم الأعمال السابقة للكاتبة:
إلكتروني: ماذا أفعل الآن؟ وهو عمل فردي لها فقط، وكتاب سُبُل (جماعي مع فريق آن الأوان)
ورقي: راضيين بقضاء الله، والعمل القادم المشارك في معرض القاهرة الدولي 2025: المُختارون: «من نظرة السرداب».
اسم الكتاب: المُختارون «من نظرة السرداب»
تصنيفه: مقالي.
لغته: العربية الفصحى.
صادر عن دار: الزيات للنشر والتوزيع.
نبذة عن الكتاب: لدى الناس نظرة عيون تتجلى من صفوة القلوب، وليتها دومًا ناشزة بالحسنة على أطراف الألسنة، فتأمَن ذات الأصم من الخوف، والأبكم تُسْكِنُه بودٍّ وتفهُّم، وبالتحرك معه يصبح كظلّه ويألفه ويحاوطه من الأخطار، وذهاب العقول تضبطها الحكمة برفقته.. ولكل حالة حياة مُدرَكة حسب موضعها الصائب والمُطَمْئن، وهذا إن وصلنا إلى خفايا السرداب لحل قضاياه رويدًا رويدًا.
هكذا المُختارون (ذوو الهمم)، يتأمّلون وهم بآلامهم يأمَلون من رب العالمين، فهل نكون سببًا وعونًا لهم في تحقيق مبتغاهم، ونتعرف على ذاك السرداب معًا؟.
وإليكم حوارنا مع الكاتبة إسراء فتحي وأهم أعمالها…
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتب، حدثنا عن هذا الجانب وهل تحدد مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
– من محاولة تبديل هموم الحياة؛ فالكتابة شيء من التمسك وتغيير نظرة اليأس إلى التوعية وما يجول في خاطري أولًا، وثم نضع نقاط الأحرف نحو سطورها بالنصح والإرشاد حينها سنجملها بكيفية التغلب عليها ويكمن أملنا بالله للنور مجددًا.
– لا، ليس لها موعد، ولكن الأنسب لي عندما يتشتت زهني وتختلط به شواغل الحياة المظلمة وتجتمع حولي.
– فطرية لمَن يثبت حواس أهداف المجال وتندرج معه الموهبة للممارسة ويحقق فيها المواصلة نحو الاستمرارية.
_لمَ بدأت بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟
– عسى الحروف تترك أثرها في القلوب وتنير ظلمة العقول.
– لأكون سببًا في تحول الآلام إلى أمل جديد.
– لا أعلم، ولكن نرجو من الله ذلك.
_هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟
– بالتأكيد واجهتني أشياء ولكن لا يطلق عليها «أسباب/ مشاكل»، بل هي ثغور متفاوتة وبفضل الله تخطيتها بالسعي والاستمرارية.
_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
– أن يكتسب خبرة أكتر في مجال التصحيح والتدقيق، وأيضًا في مجال التصميم، وإمكانية شاملة في عمل خطة لتسويق الكتابات بشكل صائب بدون تواتر في وصولها للقارئ «وهذا ما لدي رغبه في تحقيقه»، ما بين الكلمات العميقة والبسيطة ليستفاد ويتعلم كلًا من الكاتب والقارئ معًا في عملية البحث والتقنية بتجارب وتعدد أساليب الكتابة.
_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام الزيات؟ وعلى أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟
– بإذن الله ستكون تجربة جميلة وموفقة، كما أنها على التوالي (للمرة الثانية)، بالطبع التعامل يكون بناءً على ثقتي في الله لاختياره لي بالتعاقد مع الدكتورة شاهندة الزيات، وجهدهم الموفق والمثابر في حسن إخراج العمل بأعلى جودة بفضل الله ثم لهم، والأهم الود بين الطرفين كتيسير الأمور بينا بالمشورى والاتفاق الطيب الصالح، وأسأل الله أن يوفقنا جميعًا.
_بمن تأثر كاتبنا العظيم، ولمن تقرأ الآن؟
– الدكتور إبراهيم الفقي، الآن أقرأ لدكتور خالد أبو شادي كتابه: «أول مرة أصلي وكان للصلاة طعم آخر».
_ما هو خمول الكتابة أو القراءة بالنسبة لكِ، وكيف تحكمين عليه بأنه خامل؟
– خمول طبيعي يحدث من كثرة ضغوطات المهام أو تراكمات الحياة.. أيًا كان السبب فهو يحدث من بين الفترات، ولكي نتغلب عليه يجب فسح الطريق لتأديتهما بحق الاتقان والتوجيه القلبي والعقلي؛ لحدوث الاستفادة، وأيضًا بها يتحقق الاستمرارية، بجانب وضع توضيح ذاتي بهدف رئيسي حقيقي يرغب الشخص على استكمال السير.
_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟
– نعم أحيانًا، وبالفعل هذا ما قد حدث معي، لكنه بالتأكيد يحتاج إلى صبر وممارسة البحث والمعرفة والتطوير ومشورة أهل الخبرة… وما إلى ذلك.
_قربي أعمالك الأدبية الورقية والإلكترونية أكثر إلى القارئ بشيء من الإيجاز.
– إنها: أحرف تذكرك بأن كونك مع الله فالأمل باقٍ لا ينتهِ.
– وسأترك لكما ملخص كل عمل.
_إذا وجد الشيء وجد نظيره، فهل لاقت كتاباتك نقدًا، وكيف كان تأثير هذا النقد عليكِ إذا كان هدامًا، وما هي نصيحتك للنقاد؟
– نعم بالتأكيد، ولا أرغب بالذكر والتفاصيل؛ فما حدث قد فات والأقوال ماتت (وسامحهم الله وعفى الله عني وعنهم)، ونصيحتي لهم: اعلم وأسألني واستفسر عن وجهة نظري وإن تلاقيت أني على خطأ وأعلم به أو لا، تأتي لي بنصيحتك ودليل صوابك وتذكر أن جميعنا سببًا لإفادة الغير ونخطأ لكي نتعلم.
_هلّا كتبت لنا مقتطفاتٍ من كتاباتك.
– آمالك بين يدي الله وليست في أيدي بشر، فعن أي حزن تحزن، وعن أي طلب تتوسل لهم!
– وفي بعض الأحيان تكون الفرص ليست ظالمة بل نحن الظالمون لأنفسنا بعدم انتهازها بتوقيت حق، وتكثر الأخطاء مرارًا كالبلهاء؛ لذا الأولى أن نتقن أهمية وحقيقة الوقت بتمعن جيدًا، حيث سندرك أن مسار التعلم له حساب، وتوقيت حق له أثمان ضخمة.
_ما هو منظوركِ للعلاقة بين الكاتب والقارئ، وهل هى علاقة متبادلة أم الكاتب هو الطرف الذى يقدم؟
له كل الاحترام والتقدير والشكر والمشورى في الرأي، وليس دائمًا الكاتب يقدم، بل على العكس أحيانًا الكاتب يبحث عما يرغب به القارئ في معرفته ومنظوره بين الفترات، وأي مواضيع التي يريد القارئ أن تصل إليه.
_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتكِ لكل المبتدئين؟
– نية دخوله في المجال مبنية على أساس ماذا؟
– هدفه الرئيسي هو ما ينتج الأهداف الثانوية.
– نصيحتي للمبتدئين: ابحث عن المعرفة والتطوير، الاستمرارية في الكتابة، قارن كتاباتك ما بين الفترات الماضية والحالية وانظر هل أسلوبك يتحسن أم لا، وناقشها مع من لديه الخبرة أيضًا واعلم منه ما هي نقاط الضعف وكيفية تقوية الأسلوب واللغة وتلاشي الأخطاء.. ودون كل ذلك لنفسك اليوم ولغيرك في الغد.
_ما هو مفهومك عن الكتابة أو الأدب بشكل عام؟ وهل من مقولة تأثرتِ بها؟
– مجال راقي وله العديد من الخصائص النافعة، وتوابع أساليب الكاتب ناتجة عن توعيته، وملازمة خشيته من الله عزَّ وجلَّ يكمن الكاتب في إتقان حروفه.
_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.
– الأقلام تمضي وأثر الحروف باقية؛ فنحن لا نقف ما دُمنا نتنفس.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة إسراء فتحي فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
شروق علي.. من القليوبية إلى أبرز منصات الإعلام.. قصة نجاح بنت العشرين
لقاء مع الكاتبة الروائية بسنت محمد عمر: رحلة شغف وحلم يتحقق
الكاتبة تغريد أحمد بحوار داخل مجلة إيفرست الأدبية