حوار صحفي مع الكاتبة غادة المغربي كتاب نساء في عُنق زجاجة مجلة إيفرست معرض الكتاب

 

 

حوار: عفاف رجب 

 

تقول ضيفة اليوم: “أكتب لأُزيد متعة عقلك بالوعي والإدراك لتكتشف حقائق جديدة بنفسك قد تُغير واقعك تمامًا”، هي مصباح جديد من مصابيح الأدب جئنا اليوم لنتحدث معها عن أهم أعمالها، وكيف كان مشوارها الأدبي.

 

إنها غادة المغربي، ولدت في محافظة البحيرة، مواليد ١ يناير ٢٠٠٢، صدر لها العام الماضي كتاب بأسم«حُب على شفا حُفرةٍ من النار».

وهذا العام كتاب بأسم«نساء في عُنق الزجاجة» هو مجموعة قصصية تحمل الكثير من قضايا المجتمع التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها والتي من شأنها أيضًا تغيير تفكير فئات كثيرة في المجتمع.

 

اختيارها لهذا الأسم يمكن أن نعتبره نبذة بسيطة عن ما يتم سرده داخل الكتاب وعن سرد القصص الواقعية فيه.

 

 

_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حدثنا عن هذا الجانب وهل تحدد مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟

 

•كانت الكتابة موهبة فطرية عندي،مؤخرًا قمت بتكثيفها وتنميتها بداخلي لأنني اكتشفت أن اكثر أوقاتي سعادة هي حين تتدفق الكلمات في عقلي وتسري إلى يدي لكتابتها لأنسج من خلالها مشاهد حقيقية مؤثرة.

 

_لمَ بدأت بالكتابة؟ ولمَ تكتب اليوم؟ وهل ثمّة جدوى تتحقّق من فعل الكتابة؟

 

•في البداية أجمع أكثر من شخص أن لي طريقة مميزة في التعبير والشرح اليسير للأمور وإيجاد حلول مميزة لكثير من المشاكل العصرية

ومع الوقت اكتشفت أن لديّ الكثير لتقديمه من خلال الكتابة لتغيير مسار الكثير بمفاهيم قد تكون غابت عنهم،حينها قررت أن أكتب بشكل مستمر..

بالتأكيد الكتابة وسيلة قوية من أقوى وسائل تقديم الثقافة والوعي ولكن من خلال كُتاب يُدركون أهمية أستخدام ذلك لمصلحة القارئ

 

_هل واجهت بعض الصعوبات في بداية مشوارك الأدبي، وإلي أي مدى سببت كتاباتك مشاكل لك إن وجدت؟

 

•لم تواجهني صعوبات بسبب تواجد أمي بجانبي فهى بمثابة داعم قوي لي.

ولم تواجهني مشاكل لأن دومًا كان قلمي يكتب للحق والأنصاف والوعي فلم أسعى ألا لذلك ولم أهتم بما قد يترتب عليهم،لطالما كان يكفيني إراحة ضميري فقط وأن يكون قلمي حُجة لي لا عليّ.

 

 

_بالنسبة لك؛ ما هي المعايير الواجب توافرها لدي الكاتب، وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟

 

•أهم ما يمكن توافره في الكاتب هو أن يكون في الأول قارئ جيد،لن يتمكن الكاتب من الكتابة بحرافية وتميز إلا بكثره القراءة التي تعمل على توسيع نطاق إدراكه وإمدادة بالكثير من المعاني المختلفة،بجانب ذلك هي الموهبة في الاصل لأن بدون الموهبة لن يتمكن من إكمال شغفه تجاه الكتابة والمواصلة فيها مهما حاول بطُرق أخرى،

إذن الموهبة والقراءة المتواصلة التي تزيد وتنمي من تلك الموهبة..

ثالثًا هو عقل ذلك الكاتب،أن يكون صاحب عقل يحمل مبدأ وأخلاق تُتيح له أن يكتب من أجل تقديم شئ مفيد ينفع القارئ،لا سيما الآن نجد كُتاب كثيرين يستخدمون الموهبة في غير موضعها الصحيح من خلال الكتابة الغير هادفة والتي لا تُقدم للقارئ غير إضاعة الوقت فقط.

ثانيًا أُفضّل الكاتب الذي يكتب بشكل يسير وسلس بمعاني عميقة من حيث الفصاحة وبسيطة من حيث الفهم وبذلك يُمّكن للقارئ فهم محتوى العمل الأدبي،فالأهم هو أن تصل الرسالة المعنية داخل العمل للقارئ أيًا كانت الطريقة.

 

_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام؟ وعلى أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟

 

•اشارك بكتابي في هذا العام مع دار ديوان العرب،دار نشر مصرية لها فضل عظيم على الكثير من الكُتاب،يتميزون بحُسن التعامل..

أختار دار النشر على حسب المصداقية في بنود العقد وعلى حسب الكُتاب اللذين سبق لهم التعامل مع الدار من قبل ورأيهم بصدق في الدار..

على حسب الدار التي تُقدر قيمة العمل المقدم إليهم ويسعون لنشر الأعمال الادبية التي تستحق النشر ويدعمونها

 

_وبما إنكِ تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي، أيهما تريه أفضل أعطينا رأيكِ؟ وأيهما تنصحين بهم الكُتاب المبتدئين؟

 

•لم يسبق لي النشر الألكتروني

أول عمل لي كان نشر ورقي وكذلك ثاني عمل..

لكني أنحاز أكثر للنشر الورقي

لأن ذلك له تأثير قوي على عقل القارئ وإنجذابه للقراءة..

القراءة بملامسة كتاب بين الأيدي بالتأكيد أمتع من القراءة الألكترونية..

 

_بمن تأثر كاتبنا العظيم، ولمن تقرأ الآن؟

 

•في مجال الكتابة أحببت بشدة دكتور أحمد خالد توفيق ودكتورة خولة حمدي وأيمن العتوم وكذلك اعمالهم الأدبية شكلت قدر لا بأس به من تجربتي الكتابية وأفكاري..

 

 

 

_ما هو خمول الكتابة أو القراءة بالنسبة لكِ، وكيف تحكمين عليه بأنه خامل؟

 

•بالتأكيد لكل شرارة إبداع وإنجاز مرحلة خمول وإن لم يحدث هذا لن تنطلق من جديد بقوة..أنا اعتبرها محطات نفاذ وقود طاقة الشغف المؤقت وليست نفاذ للوقود الفكري بذاته..

لذلك اترك نفسي دون ضغط لعدم زيادة فقدان الشغف ثم أعود مرة أخرى بحماس..

مرحلة تراخي دون ضغط تساعدني على الرجوع بشغف قوي.

 

_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مسمي الموهبة أم الهواية أم خلاف ذلك؟

 

•هناك فرق بين الموهبة والهواية،

الموهبة هي شئ موجود في الإنسان لا دخل له فيه

لكن الهواية هي شئ يفعله الإنسان ويستمتع به

فكما قُلت في الاسئلة السابقة

الكتابة في الأساس موهبة ولا يمكن أن نعتبرها هواية يستمتع بها الإنسان إلا إذا كانت موهبة بالأصل موجودة بداخله

 

 

_ما هو العامل الأساسي الذي دفع الكاتب لاستمرار والتطوير من ذاتها، وما نصيحتكِ لكل المبتدئين؟

 

•العامل الأساسي هو إحساسي بأن الله خلق داخلي الموهبة إذن عليّ استخدامها فيما ينفع الأمة والمجتمع وأن هذا دوري وثغري الذي لا بُد أن أثبت عليه..

 

 

_ما هو مفهومك عن الكتابة أو الأدب بشكل عام؟ وهل من مقولة تاثرتِ بها؟

 

•الكتابة هي أنبل شئ يخرج من عقل وقلب إنسان لإنسان أخر يضفي على عقله لطائف المعرفة والإدراك وعلى قلبه السلام

 

_وبالنهاية بما يود أن ينهي الكاتبة حواره معنا.

 

•أتمنى أن يصبح حديثي خفيف الآثر على كل من سيقرأه وأن تصبح أعمالي الأدبية كذلك ذات آثر لطيف يبقى في ميزان حسناتي بعد مماتي..

وشكرًا جزيلاً للمحررة الصحفية عفاف رجب على الأسئلة الراقية ومجلة إيفرست الداعمة لكل المواهب.

 

ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة غادة المغربي فيما هو قادم لها إن شاء الله.

عن المؤلف