كتبت: هاجر حسن
عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قَالَ: “أَخَذ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي فقال: كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيلٍ.”
جئنا إلى الدنيا كعابر سبيل، فمهما طالت أو قصرت ضيافتنا، سيحين موعد الرحيل.
بعضنا سيترك خلفه اسمًا يبقى نابضًا في القلوب، ذكرى عطرة تُضفي سحابة من الأمل وتروي حكاية طيبة، كأنها شجرة جذورها راسخة في الحياة.
والبعض الآخر سيدفن اسمه مع جسده، تنساه القلوب، ويشيح الناس عنه كأنه رماد تناثر وانتسى.
نحن وحدنا من يرسم ملامح الأثر الذي سيخلدنا أو ينسينا.
هل ستلعننا الألسنة كفرعون؟ أم ستدعو لنا كصلاح الدين؟
هل ستلفظنا الأرض؟ أم سيفوح عطر الريحان من حولنا يؤنس وحشة أرواحنا؟
كن ظالمًا، قاسيًا، طاغيًا، فلن تؤذي إلا نفسك، وسجلًا ستحرقه النفوس من بعدك.
أو كن خلوقًا، معطاءً، وفيًا، تنفع نفسك وأرواح ممن حولك، وتترك في سجلك بصمات تلمع كنجوم الدجى.
كلما أغرتك نفسك بهواها، وظننت أنك خالد في الحياة، تذكر أنك لست فيها غير عابر سبيل، مجهول الرحيل وموعد الوداع.
ومضيتُ أُناضلُ في الحياة
أتمسك بالأحباب رغم الشتات
تسقط مني زهرةٌ تلو الأخرى
وأمضي رغمَ قسوة الملمات
قبضت كفي على أحبتي
كأنني أخشى فرقة اللحظات
فقال الشيخ: هونِ عليكِ بنيتي
كلنا عابرون سبيلًا في الحياة
المزيد من الأخبار
كل مستحيل مع الله يتحقق
ستارٌ خلف ابتسامة
سعيٌ نحو الخفّة والسلام الداخلي