لم يكُن البعد هيّن

Img 20241220 Wa0005

 

سُندس خالد حمّامي 

 

بينما كنتُ مشتَّتة الذهن امشي في الطّريق أهاتف أهتي ولا أتذكَّر عن ماذا تكلّمني،

لارى وجههُ المُحبّ أمامي، ينظرُ إليّ بحذرٍ يتفحّص ملامحِي وما يجولُ في خاطري، فاستفيقُ عندَ مقطعِ الطَّريق وأشعرُ بأنَّ قلبي قفزَ إليه مهروِلاً، وروحِي تركضُ إليهِ مُسرعةٌ لتضمّهُ وتعيدُهُ لقلبي، ماذا عنهُ هو؟

ألم يشعرُ بي!

أليسَ من حقّي أن يحتضنُ وجهي بكفَّيه ليعوّض عمّا مضى،

هل يتذكّرُ من أنا؟

أم نسيَ بأنَّني رفيقة دربهُ، كانَ من المفترض ان أبوحُ لهُ بكلِّ مشاعرِي كانَ يجب أن أقولُ لهُ بأنَّ هذا اللون الّذي يرتديه جعلَ قلبي يرتجفُ حُبّاً،

وأنَّ وقفتهُ أمامي بأنَّها حرَّكت جبروتَ مشاعِري تجاههُ، وقفتُ جاهلة النَّظر لعينيه بينما هو يسألُني عن أحوالي وإلى أينَ ذاهبة، لكنَّهُ لا يعلم بأنَّني أريدُ الهَرب فبط كي لا تفضحُ عيوني عن اشتياقي المُبرح لهُ، 

لكنّي الآن ولا أخبّئُ عليك انَّني أشتقتُ إليكَ فورَ عودتي للمكان الذي رأيتكَ بهِ قبلَ قليل، 

ليتك ترى روحي كيفَ تتسائَل ما الحاجز الَّذي يعتصرُنا عِشقلً يفوقُ الشَّوق،

لكن لا تتردَّد في مواجهةِ قلبكَ لي فإنّي أعلمُ ما يبوحاهُ قلبينا معاً.

عن المؤلف