وما البكاء الا كلمات رفضت ان تخرج حتى لايسمعها البشر

Img 20241218 Wa0051

 

بقلم/فاريهان نبيل “سُــهاد” 

 

في زمهرير الليالي حين أقضي مُعضم وقتي وحيدًا، تَسّكُب عينايَ الدُموعَ كشلالاتٍ مِن المياهٌ المُتدفقهِ بقوه، في الوقت الذي عَجِزَ حِبري عن كِتابه شُعورَ قلبي المُرهق، وأبت الكلِماتِ ان تخرُجَ من بين شَفَتاي، أُحِسُ وكأنني أصبحتُ كالعُرْنوس، يشتعِلُ قلبي على الدوام، أصبح السَغب آخذًا نصيبهُ من جسدي الهزيل، يتمنى قلبي أن يهطِل عليه الوَدق أن تجعلهُ قطراتهُ ينسى الخذلان الذي عاشهُ والذي خلفَ بعدهُ ندبات لا تُمحى بِسهوله، أصرُخ وأبكي وحيدهٌ في زاويةِ غرفتي، فلا أحَدَ يستمع الى صرخاتي الكتومه، أو يُحسُ بأستنجاداتِ اعيُني الصامته، احيانًا أتسائلُ كيف لِشخصٍ أن يَدعي القوه أمام الجميع بينما بداخِله يرتجفُ خوفًا كيف لهُ حقًا أن يكون كالجبلُ الثابت أمام الجميع، ولكن وعِنّدما يخلو بنفسِهِ ينفجر رثاء قلبهِ بنفسه، يتكسر لوح الزُجاج المخفي خلف قِناع القوه الى أشلاء، فيعود ليبني صخور القوه من جديد .

عن المؤلف