وردة الجوري

Img 20241218 Wa0011

 

لـِ كاتبة مـنَـار أحـمَـد

 

تضحكين . .

‏فتتغير مسارات الكونْ

‏تضحك السماء وتلمع النجومْ

‏كأنكِ مفتاح الحياةِ والأملْ

‏كأنكِ نبضٌ يسري في عروقِ الوجودْ

‏كأنكِ لغةٌ لا تُفهم إلا من عاشقٍ يهيم في هواكِ

‏فيخجلُ القمرُ من نورِكِ

‏وينحني البحرُ لموجِ فرحكِ

‏تتراقصُ الفراشاتُ حولكِ كأنكِ زهرةٌ أبدية

‏وكأنكِ لحنٌ تُعزفه الطبيعة

‏وتكتبه الرياحُ على صفحةِ الزمنْ

‏فأُصبحُ أنا، أنا..

‏أتحررُ من قيودي، وأعانق الحياةَ بروحٍ ممتلئة

‏أدركُ أن للحبِّ وجهًا واحدًا

‏وهو وجهكِ حين تضحكينْ

‏فأنا المغرم لذلك الوجهِ

‏الذي تمتلكين فيه جمالًا 

يجعل الهواء يعزف معزوفة العاشقينْ

‏يا وردةً ياسمينية، نقية، تُزهِرُ بين الحقولْ

‏يا ليلكًا يهمس للحبِّ في كلِّ صباحْ

‏كأنكِ قصيدةٌ لم تُكتب بعد، لكن العالمَ يقرأها بصمتٍ

‏كأنكِ وردة “الجوري”

‏رقيقةٌ بملمسِها، وساحرةٌ بعبيرِها

‏تُحيين القلبَ بلمحةٍ، وتتركيهِ سجينَ جمالكِ

‏كأنكِ تملكين مفاتيح النورِ والبهجةِ

‏فتُزهرُ الروحُ بمجرد أن تبتسمينْ

‏يا وردة الحياةِ، يا حكايةً لا تُملُّ تفاصيلها

‏كيفَ لوجهكِ أن يحمل كل هذا الجمال؟

‏وكيف لعينيَّ أن تقاوم؟

‏وأنا المغرم بكِ بلا نهاية

وأنا الغريق في عشقكِ يا وردتي.

عن المؤلف