حوار: عفاف رجب
مقولة ذات أثر” وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”، سننقل إليكم شخصية مبدعة وموهبة فريدة من نوعها، كافحت حتى وصلت إلي مبتغاها ولازالت مستمرة لتحقيق الأفضل، فالعزيمة والإرادة من شيم العظماء، جعلتنا نسلط عليها ضوئنا ليعرف الجميع هذه الثمرة اليانعة بالنجاح الباهر.
معنا سمية عطية رشاد، من محافظة الشرقية مركز منيا القمح، مواليد ١٩٩٩، نشر لها عمل ورقي واحد باسم: بلاء قمطريرًا، والعديد من القصص القصيرة بمجموعات قصصية مختلفة.
بالنسبة لأعمالها الإلكترونية:
ثلاثية قدر الصبا؛ وهذا أول عمل نشر لي والأكثر شهرة، ومع ذلك أراه ضعيفًا يستحق الحذف والتعديل وسأفعل ذات مرة إن تيسر لي الوقت.
براءة الصياد، ليتك تعفو، زهرة الهاشمي، في قبضة الشيخ عثمان، لطيفها عاشق، دعيني أبرىء أسقامكِ، مجموعة مشتركة بينها وبين الكاتبة دنيا الشملول باسم وأن يستعففن خير لهن.
وأخيرًا رواية ورقية سيتم نشرها في معرض القاهرة القادم باسم وأمطرت السحب عشقًا.
رواية “وأمطرت السحب عشقًا” تصنيف ضمن عمل اجتماعي، رومانسي، بطابع ديني، الاسم كان قد خطر على عقلها فأعجب به ودونته إلى أن وجدته مناسبًا لهذا العمل، فكرة العمل لم تأتِ دفعة واحدة، بل كتبتها على مرات متفرقة.
وإليكم الآن حوارنا مع الكاتبة سمية عطية..
_بداية الغيث قطرة؛ فمن أين بدأت غيث الكاتبة، حديثنا عن هذا الجانب وهل تحددين مواعيد لها، أم هي موهبة فطرية؟
ليكون الأمر أكثر وضوحًا، جميع أعمالي بطابع ديني وكانت البداية من هنا، وددت لو أنشر أهدافي بطريقة محببة ولم أجد أكثر من الروايات التي كنت قد انتهجت طريقها بالفعل، بالحقيقة ومعلومة لا يعلمها الكثير أن أول رواية قمت بكتابتها لم تعرض على المواقع ولن أعلنها، ولكن جاء وقت كتابتها بذات الوقت الذي أردت فيه نشر أهدافي الدينية ففعلت بالرواية الثانية بل ومزجت الهدف الديني بالرواية ليخرج بالنهاية عمل روائي بطابع ديني، هذا إن صح وصفه بعمل روائي لأن كما تعلمين الأعمال الأولى تمتلك من الضعف ما يجعل هذا اللقب غير مناسبًا لها.
منذ الصغر كنت احب تأليف الشعر ولكن توقفت فترة كبيرة إلى أن وجدتي ذات مرة أسطر السطور العريضة لكتابة رواية.
لا أحدد مواعيد، بل مجرد البدء في الكتابة ينشر الحماس بقلمي ويجعلني أود استكمال ما خططت له.
_وراء كُل شخصٍ ناجح، شخصٌ ما يثق به ويدعمه في كل خطوة، مَن كان مُلهمكِ في نجاحك؟
أول من دعمتني صديقة لي تدعى زينب، ثم بعض الأصدقاء إلى أن عرضت ما أكتب على وسائل التواصل الاجتماعي فكان القراء تفاعل أكبر داعم لي.
_من الذي تحب أن تقرأ له الكاتبة من الكتّاب القدماء؟ وبمن تأثرت أكثر؟
القدماء: الرافعي، العقاد.
لكل منهم تأثير خاص، الرافعي بقوة لغته وأسراره البلاغية التي دائمًا ما يوظفها بشكل مميز، والعقاد بلغته السلسة وأكثر ما أثر بي مجموعة العبقريات الإسلامية التي قام بكتابتها.
_ أكثر الناجحين واجهوا بعض الصعوبات في طريقهم. ما الصعوبات التي واجهتها كاتبتنا المميزة في مسيرتها؟
بالحقيقة لم أواجه أي صعوبات في مجال الكتابة، ربنا تتعثر خطواتي قليلًا ولكن لم يرتقي الأمر لأصفه بالصعوبات.
_النقد السلبي بالنسبة للكاتبة هدام أم بناء.. وما أثره عليكِ، وما الذي تريدين قوله لنقادك؟ وبماذا تنصحي النقاد عمومًا؟
النقد السلبي هدام أم بناء.. هذا يرجع إلى طريقة النقد نفسه وأسلوب الناقد، هناك نقد يجعل الكاتب يعزم على اعتزال الكتابة، ونقد آخر يدفعه ليجتهد أكثر.
من حسن حظي أنني قابلت نقدًا بناء كان له الأثر في تغييري لطريقة الكتابة بدرجة كبيرة بل وفتح لي المجال لأعدل من أخطاء كثيرة كنت أقع بها.
_ومن هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الحقل الأدبي وخارجه؟
أصدقائي كثيرين، بالحقيقة لا أود ذكر إحداهن كي لا أنسى أحد.
_حدثينا عن تجربتك مع الدار التى تشاركين معها هذا العام بيت الروايات؟ على أي أساس تقومي باختيار دار النشر؟
نعم بيت الروايات.. لصاحبتها فاطمة عطية.
الخيار يقوم على الثقة بصاحب الدار والحقيقة هي منذ عرفتها مجتهدة، وناجحة وأعلم أنها ستصل بالنهاية مادامت تسعى.
وبالحقيقة لا ألتفت لعروض النشر الغير مجانية لأن العديد باتوا يتخذون نشر الكتب الأدبية كما يقولون -سبوبة- للربح من خلالها.. فما دامت الدار تعمل بشكل مجاني ولها خطة جيدة للتوزيع والدعايا للعمل فليست هناك مشكلة.
_رسالة تودين إرسالها للكتاب المبتدئين.
القراءة ثم القراءة ثم القراءة لأعمال تستحق. وأنصحهم مبتدئين أو قدامى بتقوى الله ووضعهم مراقبة الله لهم نصب عينيهم دائمًا.. ربما الأعمال المبتذلة، الجريئة تنال شهرة كبيرة، لكن هي ليست سوى ذنوب جارية لأصحابها ولا أحد يضمن حياته فاتقوا الله ما استطعتم.
_وقبل الختام ما الذي يجعل الكاتب متميز وهل التميز له علاقة بأن يكون للكاتب قراء كُثر؟
أن يكون ذا هدف يسعى له من الخلال الكتابة.
بالطبع هناك مجموعة لا بأس بها من القراء لا يلتفتون سوى للأعمال المميزة. وهناك فئة أكبر باتوا يلتفتون إلى الروايات التي لا سرد لها ولا لغة المفتقرة للدين والهدف.
_وبالنهاية؛ بما تود أن ينهى حوارك معنا.
أشكركم على هذا الحوار اللطيف، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة فيما هو قادم لها إن شاء الله
المزيد من الأخبار
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: إسماعيل إيهاب
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أحمد جمعة السرحاني
حوار خاص لمجلة إيفرست مع الكاتب: أنس الدبور